الشارع المغاربي-قسم الاخبار: كشف رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني في حوار مع قناة “الزيتونة” مساء يوم امس الثلاثاء 6 جويلية 2021 عن تحفظات على المعز لدين الله المقدم رئيس ديوان رئيس الحكومة متهما اياه ضمنيا بتجاوز حدوده مشددا على ان “الفريق الاستشاري للمشيشي تحوّل الى قيادة سياسية ” وعلى ان هذا مرفوض بالنسبة للنهضة.
واكد الهاروني ان الموقف من المقدم لا يشمل النهضة فقط او قيادات منها وان شركاء الحزب ومن يتابعون سير عمل الحكومة يتقاسمون مع الحركة قراءتها في علاقة بمستشاري المشيشي معتبرا ان النهضة وشركائها يعتبرون ان هناك اشكال في القصبة.
وقال في هذا الصدد للتدليل على تجاوز المقدم حدوده ” لا يمكن تسيير الحكومة باداريين.. مدير الديوان له حدود هو مدير ديوان لدى رئيس الحكومة هو ليس في منصب سياسي وليس مخولا له اتخاذ قرارات سياسية .. نريد من الاداري احترام صلاحياته وحدوده .. للاسف ما يقع في الصقبة اليوم هو ان الاداري بصدد تجاوز حدوده واصبح وكأنه يتخذ القرار السياسي ورجل السياسة غائب في القصبة ..لذلك طلبنا من المشيشي في مرحلة من المراحل تسييس القصبة عبر تعيين مستشاريين من الكفاءات السياسية ترشحهم الاحزاب الداعمة للحكومة ومنحهم رتبة وزير”.
واضاف” الاحزاب الداعمة للحكومة لها كفاءات سياسية عالية وقادرين ” يعاونو” رئيس الحكومة لاتخاذ القرار السياسي.. لاحظنا ان هناك ضعفا على مستوى القرار السياسي وهناك ضعف ايضا في التواصل مع الشعب وفي التواصل مع النخبة ومع الاعلام .. وهذا الوضع كان وراء مطالبتنا بتعيين سياسيين من الاحزاب الداعمة للحكومة في القصبة حتى يصبح القرار السياسي قويا ومعبرا عن الحزام السياسي المساند للحكومة .. هذا لم يقع “.
وتابع في نفس السياق” الاداريون الموجودون في القصبة لهم حدودهم ونقدر جهودهم لكن لا يجب ان يتحولوا الى قيادة سياسية للحكومة ويتدخلوا في التعيينات وفي القرارات.. واصبحنا نحن الحزب الداعم للحكومة نسمع قرارات لم يستشرنا فيها احد” متسائلا”من استشارنا في الزيادة في الاسعار؟” مضيفا “لم يكن حتى التوقيت مناسبا لاقرار زيادات في الاسعار .. وان كانت هذه الزيادات ضرورية فانها يجب ان تكون مرفوقة باجراءات اجتماعية لفائدة الفئات المتوسطة والضعيفة والعائلات المعوزة .. من غير المقبول ادارة حكومة بعقلية ادارية”.
وانتقد الهاروني ايضا طريقة اعداد الميزانية وكأنها مجرد ارقام مشددا على ان للنهضة رؤية اقتصادية واجتماعية وعلى ان اعداد الميزانية قرار سياسي .
واعرب رئيس مجلس الشورى ضمنيا عن رفض النهضة استئثار ” اداريي القصبة” بملف المشاورات مع صندوق النقد الدولي منتقدا زياراتهم الى قطر وليبيا ملمحا الى انها لم تكن موفقة .
واستغرب الهاروني تشريك اداريين في هذه الملفات ( مفاوضات النقد الدولي والزيارات الخارجية ذات الطابع السياسي والاقتصادي) وقال في هذا الصدد ” الاداريون يشاركون في المفاوضات ويمشيو لقطر وليبيا والسياسيين يبقاو هنا ؟…لم يتم تشريك السياسيين ايضا في اعداد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي… كان من الضروري اجراءا مشاورات بخصوص الاتفاق مع صندوق النقد مع الاحزاب الداعمة للحكومة وخبرائها ونحن في الحركة لنا مكتب دراسات رئيسه رضا السعيدي ويتضمن كفاءات عالية .. نريد تشريك كفاءاتنا وكفاءات الاحزاب الداعم للحكومة حتى تقدم موقفا وطنيا في المشاورات مع صندوق النقد موش حسابات تقنية لاداريين”.
وشدد على ان “هناك تجهيزات صحية محجوزة في ميناء رادس” وعلى انه “لم يتم اخراجها بتعلة ان هناك اجراءات ادارية يجب اتمامها مؤكدا انه كان بالاحرى طلب العمل بمراسيم لتسهيل ادارة أزمة كورونا”.
وتابع ” عندما تغيب القيادة السياسية في القصبة.. يتم اتخاذ قرارات دون العودة الى الاحزاب.. ويتم اتخاذ قرارات خاطئة .”.
واكد ان هذا الوضع ( سيطرة الاداري بالقصبة على القرار السياسي) فتح باب الاطماع مفسرا بالقول” هذا الوقت يخلي ناس تطمع.. ولات ناس تضغط على مدير الديوان وعلى الكاتب العام للحكومة وعلى مستشاري رئيس الحكومة .. دخّلنا هذا .. هذا متاعنا رضيلنا فلان …رضيلنا الجماعة هذومة.. ماكم تحبو تقعدو في الحكم رضيو الجماعة هذومة توة تقعدو في الحكم.. موش هذا الحكم .. الحكم هو ان تتخذ القرار وان تتحمل مسؤولية قراراتك ولو ادى ذلك الى خروجك من منصبك” .
وشدد على ان هناك خللا في القصبة وعلى ان ذلك يجب ان يتوقف معتبرا ان موقف مدير الديوان اثر على ملف العدالة الانتقالية في علاقة بصندوق الكرامة المعروف اعلاميا بصندوق التعويضات .
وقال ان هناك ” مستشار ما نعرفش شكون باعثو” اراد الاستفسار عن ملف صندوق الكرامة” متهما الحكومة بعد اتمام عملها وارسال التقرير الخاص بملف العدالة الانتقالية لمجلس نواب الشعب.
مصلج