الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022 ان الرئيس قيس سعيّد أكد خلال استقباله اليوم بقصر قرطاج Oliver Varhelyi مفوّض الاتحاد الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار ” التمسّك بقيم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان” وانه”استعرض الأسباب التي أدّت لاتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الاستثنائية لحماية الدولة وكذلك القرارات التي تم الإعلان عنها في شهر ديسمبر 2021″.

ونقلت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن سعيّد “تذكيره بدعواته في العديد من المناسبات لاعتماد مقاربة شاملة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية حتى لا يتم الاقتصار على الحلول الأمنية فقط وانما معالجة أسبابها العميقة”.

وأضافت ان سعيّد “أعرب أيضا عن ارتياح تونس لمتانة علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بالاتحاد الأوروبي، وتطلّعها إلى مزيد تطويرها وتنويعها لتشمل قطاعات جديدة وواعدة في عدّة مجالات بما من شأنه أن يُترجم عمق الروابط التاريخية المتميّزة القائمة بينهما ويُعزّز إيمانهما الراسخ بمفهوم التعاون المثمر والتبادل البناء لتحقيق المصلحة المشتركة وبناء مستقبل أفضل للجانبين” وانه “نوّه بحرص الاتحاد الأوروبي على الوقوف دائما إلى جانب تونس” وان ذلك “تجلّى خلال الفترة الفارطة عبر الدعم الأوروبي للجهد الوطني في مواجهة جائحة كوفيد-19 ومعالجة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية”.

وأشارت الرئاسة الى ان Varhelyi “عبّر من جانبه عن ارتياح الاتحاد الأوروبي لمستوى التعاون القائم مع تونس في مجال التصدي للهجرة غير النظامية واستعداده لتطوير حجم الدعم المالي واللوجستي المخصص لتونس في الغرض” والى انه جدّد “حرص الاتحاد الأوروبي على مزيد توثيق علاقات الشراكة والتعاون الصلبة التي تجمعه بتونس في شتى المجالات” والى انه “شدّد على استعداده لمواصلة توفير الدعم السياسي والاقتصادي لبلادنا والتشجيع على الاستثمار فيها، فضلا عن الوقوف إلى جانبها ومساندتها في تنفيذ جملة الإصلاحات الكبرى التي تعتزم القيام بها”.

ولفتت الى ان اللقاء “تطرّق أيضا إلى عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك” والى انه “تمّ تباحث تداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها”.

وابرزت ان Varhelyi أعلن اثر اللقاء عن جملة من القرارات التي أقرّها الاتحاد الأوروبي تتعلق بدعم تونس لا سيّما على المستويات المالية والاقتصادية والعلمية.