الشارع المغاربي: شنت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الجمعة 8 جانفي 2021 هجوما عنيفا على الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اثر تصريحه امس بانه لن يجلس مع الدستوري الحر وائتلاف الكرامة على طاولة واحدة معتبرة انه خان الشعب التونسي ولوث تاريخ قلعة حشاد.
وكتبت موسي على صفحتها بموقع فايسبوك “سهامنا موجهة إلى نور الدين الطبوبي الذي نعتبره خان الشعب التونسي زلوّث تاريخ قلعة حشاد التي ساهمت في بناء الدولة الوطنية”.
واكدت ان حزبها سيحمي الاتحاد مما اعتبرته ” محاولة السطو عليه” وانه” سيكون بالمرصاد لكلّ من يتاجر بالمنظمة الشغيلة ويسبّق مصالحه الشخصية على مصلحة تونس والإتحاد” مذكرة بان المنظمة “كانت على مرّ 60 سنة شريكا للحزب الدستوري في الرقي بالوطن” متوقعة فشل الحوار مخاطبة قيادة الاتحاد بالقول: “أنتم تقودون تونس للطريق الخطأ.”
وكان فتيل الخلاف بين الدستوري الحر قد اشتعل اثر زيارة المساندة التي اداها سمير الشفي الامين العام المساعد للاتحاد خلال شهر ديسمبر المنقضي الى الاعتصام الذي ينفذه نواب الكتلة الديمقراطية خاصة بعد تجاهل الاتحاد ا اعتصام كتلته . واعتبرت رئيسة الحزب ان تلك الزيارة تندرج في اطار أجندة وصراع بین رؤوس السلطة وان هدفها توفير امتداد شعبي لتلك الكتلة بغاية تحسين شروط تفاوضها مع من تسميهم بـ”الاخوانجية”. ولم تتردد موسي حينها في توجيه تحذير لقيادة اتحاد الشغل من مغبة الانخراط في مخططات وصفتها بـ”القذرة” لتشويه حزبها ونعت مناضليه بأشباه الثورجیین.
وكان سمير الشفي قد رد على موسي بالتاكيد على ان الاتحاد ليس معنيا بالتنافس مع موسي أو مع غيرها مضيفا انه مستقل ولا يعمل تحت وصاية اي كان وان موقفه الرافض للعنف ينطبق على الجميع.
وجاء تصريح الامين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي امس لاذاعة موزاييك والذي استثنى الدستوري الحر وائتلاف الكرامة من الحوار ليكون الشرارة لتي زادت من غضب موسي التي لم تتردد امس في القول بان الاتحاد ليس بين اياد امينة وتوجيه انتقادات لاذعة لامينه العام متهمة اياه بـ”الوقوف في صف الغنوشي”.