الشارع المغاربي: اكد احمد الكرم الخبير الاقتصادي والمالي والرئيس الشرفي للجمعية التونسية للثقافة الماليّة اليوم الثلاثاء 18 افريل 2023 انه لا يمكن لمجموعة “بريكس” تعويض صندوق النقد والبنك الدوليين مبرزا ان المجموعة ليست منظمة عالمية وانما هي هيكل سياسي يجتمع مرة في السنة معتبرا احتمال انضمام تونس لهذه المجموعة أمرا إيجابيا.
واشار الكرم في حوار على اذاعة “شمس اف ام ” الى ان هذه المجموعة لا تعوض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والى انها لا توفر حلولا للدول النامية.
واعتبر ان مجموعة بريكس التي تتكون من البرازيل وروسيا والصين والهند وافريقيا الجنوبية بقيت منغلقة لافتا الى ان هذه الدول لم تنسحب من النقد الدولي.
وحول علاقة صندوق النقد الدولي بالدول الاعضاء لاحظ الكرم انه لا يعتقد ان للصندوق تصورا خاصا بتونس مبرزا ان له سياسات عامة يحددها مجلس ادارته وان دوره الاساسي هو تعديل السيولة العالمية وضمان استقرارية الاسواق العالمية وضمان اسقرار العملات متابعا ” هو مسؤول عن كل ما يتعلق باستقرار الوضع المالي في العالم وبالتالي يسعى من هذا المنطلق الى ان يكون لكل الدول استقرار مالي …وبالتالي ليس له غاية ربحية باعتبار ان الدول هم الاعضاء “.
واضاف ” تونس كانت قد قدمت اصلاحات تم التفاوض في شأنها منذ 6 او 7 اشهر وتم التوصل الى اتفاق على مستوى الخبراء وفي الواقع تطلب تطبيق الاصلاحات بعض الوقت وكان الهدف التوصل لاتفاق نهائي قبل نهاية السنة لكن لم نتمكن من ذلك وبالتالي بقي الملف مفتوحا والسؤال هو ما هي الطريقة التي سنتعامل بها وهل للحكومة اقتراحات جديدة ؟ اعتقد ان هناك رغبة تونسية في الاهتمام بالطبقات الضعيفة ومثل هذا الحوار ليس تونسيا فقط بل يهم العالم ككل ففي باكستان على سبيل المثال كان هناك نفس الامر خاصة بعد الضرر اثر الفيضانات في البلاد و هناك حركية مستمرة بين الدول الاعضاء وصندوق النقد الدولي والصندوق نفسه يقترح اجراءات تكميلية حتى لا تضر التحويرات بالطبقات الضعيفة …”
وتابع ” الحكومة التونسية كانت قد اخذت بعين الاعتبار الطبقات الضعيفة عندما اقرت اصلاح التعويض واقرت احداث منصة رقمية وزيادات في الاجور …والموضوع الاساسي هو انه عندما يتعلق الامر بتعويض الاستهلاك ينتفع الجميع بذلك فقيرا كان او غنيا وايضا وسيلة للتبذير وبالتالي فان التوجه في العالم ان تعطى مساعدة للاجر ولا تعطي لمن يستهلك اكثر بل لمن أجره اقل …”
