الشارع المغاربي-نقل تميم اولاد سعد: اعتبر المحامي والقاضي السابق والناشط بالمجتمع المدني أحمد صواب اليوم الاثنين 17 أوت 2020 خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال موكب الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة الموافق للذكرى الرابعة والستين لصدور مجلة الأحوال الشخصية “قصفا نوويا للدولة المدنية” ومبعثا للخوف من فنائها متهما سعيّد بعدم الحياد وبالشعبوية والثورجية والرجعية ملاحظا انه “يفتقد للمرجعيات العلمية الكافية”.
وقال أحمد صواب في تصريح لـ”الشارع المغاربي” : “قيس سعيد خليط بين الثورجية والشعبوية والرجعية ومراوحة بين ديمقراطية مباشرة غير قابلة للتطبيق وبين مغالاة في رفع شعارات الثورة حتى لو كان ذلك امام القوات المسلحة العسكرية والحال انه غريب عن الثورة كحالي وأصبح اليوم من جهابذة الأمة فيها واَخر حلقاتها يوم 13 أوت الجاري في الزيارة التي أداها للعاملات الفلاحيات بهنشير بولاية جندوبة وغير العاملات بقصر قرطاج …سعيد مزج بين الثورجية والشعبوية والرجعية والدليل إعلانه الصريح في نفس التاريخ وأمام غير العاملات ما مفاده ان النص الديني أعلى من الدستور بما يشكل قصفا نوويا للدولة المدنية التي أقرها المؤسسون في أكثر من موضع بالدستور وبدأنا نخاف من فنائها بعد إعلان الرئيس الذي لبس لحظتها الجبة الرابعة حجة الاسلام” في اشارة الى تصريحه السابق لـ”الشارع المغاربي” الذي اعتبر فيه ان رئيس الجمهورية اصبح رئيس جمهورية ورئيس حكومة ومحكمة دستورية ليضيف اليها صواب جبة حجة الاسلام.
وأضاف “سعيّد وبعد أن صار رئيسا أصبح المحكمة الدستورية كلها بدفع من بعض الأحزاب وخاصة حركة الشعب والحال انه ليس محايدا لأنه طرف في كل النزاعات ذات العلاقة بها أي المحكمة الدستورية فضلا عن انه يفتقد للمرجعيات العلمية الكافية في الغرض كما أمسى سعيد ايضا رئيس الحكومة المكلف نتيجة مسكه المباشر بكامل أزرار ملف تشكيل الحكومة بعد أن ساعدته في ذلك الكتل بردائتها متعددة الأبعاد هذا بخصوص الوعاء الذي بدأ يأخذ شكل النظام الرئاسي وأحيانا الرئاسوي”.
وتساءل صواب “يجب طرح سؤال حائر ساذج ..كيف لتقدميين أن يساندوا رئيسا بهذه المواصفات وهذه الأفكار والحال انهم المدافعون الهيكليون عن الدولة المدنية والديمقراطية ودولة القانون بما تفرض من تشريعات وضعية عادلة أساسها المساواة الكاملة والمنافية لنظام الامتيازات ؟ .
وتابع ” لقد سبق ان قلنا وهناك من سبقنا في هذا ان الدور النهائي للرئاسية سيجمع ونحن في عصر الشعبوية من جهة نبيل القروي رمز الشعبوية الخيروية الحامية للنظام القائم الممثل فسابقا في نظام بن علي واليوم في جركة النهضة وقيس سعيد رمز الشعبوية الثورجية الرجعية فنبيل القروي ابن المنظومتين وهو تحت حمايتهما وامتيازاتهما وتحديدا نظام الرئيس الاسبق بن علي وحركة النهضة وأتباعها حاليا والقروي هو الماهر في خرق القانون وماهر في التصبيح والتنميط وصولا الى جعل الفقر والفقراء الاصل النجاري المهيمن في شركته السياسية (قلب تونس)”.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اثار جدلا واسعا في حطابه الاخير بسبب موقفه خاصة من المساواة في الميراث واعتباره ان النص القراني قاطع في هذه المسألة .