الشارع المغاربي-نقل أماني الخديمي: انتقد المحامي والناشط في المجتمع المدني أحمد صواب اليوم الإثنين 19 أكتوبر 2020 القرار الصادر عن جامعة كرة القدم بخصوص نادي هلال الشابة معتبرا انه قرار ظالم ناعتا رئيس الحامعة وديع الجريء بأنه” الفساد عنوانا وعينا”.
وعلّق صواب في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم على القرار الصادر عن جامعة كرة القدم في ما يخصّ فريق الشابّة من منظور قانوني وسياسي قائلا “بالنظر لما أعرف في كرة القدم لأنّني اتابعها منذ عقود ..منذ أكثر من 50 سنة بامكاني القول ان رئيس الجامعة هو عنوان الفساد بعينه وهو من الناحية السياسية جزء من المنظومة النوفمبرية لكرة القدم وقد واصل بعد الثورة تحت نفس العنوان واستنجد بالنهضة عبر رسالته الشهيرة للغنوشي سنة 2012”.
وأضاف “من الناحية القانونية والقضائية فإن الجريء هو الفساد بعينه ولديّ دلالتان: الدلالة الاولى هي الحكم الصادر عن المحكمة الادارية والقاضي بمنع انعقاد الجلسة العامّة الانتخابية للجامعة ورغم ذلك الجريء من عقد الجلسة بفضل قوات الامن التي حمته بقرار سياسي صادر عن حكومة الترويكا وقامت وقتها قوات الامن بتطويق مكان انعقاد الاجتماع الذي التأم في تونس العاصمة ” مضيفا ” الجريء يشتغل طبيبا في الطب الرياضي العمومي ويتقاضى راتبا شهريا دون مباشرة ولديه ملف فساد وهو متهم بالاضرار بمصالح الدولة وما يُسمّى بالوظائف الوهميّة وهي نفس ممارسات حزب التجمّع وهو تقريبا اليوم الوحيد في هذه الوضعية”.
وتابع “هذا الرجل هو فرعون وقاعد يكبر ويجب بطريقة أو بأخرى أن تتم محاسبته على تجاوزاته” مواصلا “عدم احترام حكم صادر عن المحكمة الادارية وخرق الدستور يعتبر فسادا من الناحية القانونية ..ليست الدولة هي من تتدخل ، التدخل السياسي ممنوع ولكن عندما يحكم القضاء فيجب احترام احكامه وتنفيذها “.
وقال “في فرنسا أو المانيا المحكمة الادارية ومجلس الدولة هما اللذان يحكمان لأن الدولة سلطة سياسية ولكنها تتحمل مسؤوليتها .. هذا الشخص صادر بشأنه حكم لمخالفته القانون ولكن الحكومة لم تتحرك نظرا لوجود ارتباطات سياسية كانت مع التجمع ثم اصبحت مع النهضة ثم حزب يوسف الشاهد .. وكبرت طموحات وديع الجريء وكبرت معها تجاوزاته… الرجل يخطط لرئاسة الحكومة ويقوم بعمليات التجميل في تركيب لتوظيب صورته ويخطط للترشح لعضوية الـ”كاف” وهذا كله بتجاوز القانون وبالفساد” .
وواصل صواب” الجرئ كان في السياسة قبل الثورة مع بن علي بصفته رئيسا لبلدية وبعد الثورة أصبح مع النهضة ثم مع حكومة يوسف الشاهد وقبلها مكنه رئيس الحكومة من دعم قوات الامن لمنع تنفيذ حكم قضائي …هو عنوان التدخل السياسي في الرياضة وهو الفساد بعينه قانونيا وقضائيا وما حصل في الشابة يمسّ السلم الاجتماعي والاقتصادي والرياضي لأنّ التونسي يتنفس كرة قدم ولا يمكن لايّ فعل سياسي ان يحرك الشارع والشابة تحديدا عكس كرة القدم “.
وأكّد صواب أنّه بامكان الحكومة اجراء تفقد مالي واداري للجامعة لتتبين حقيقة الاتهامات الموجهة لوديع الجرئ الذي قال انه اصبح له نفوذ على النوادي الرياضية باساليب اعتبر انها تنذر بممارسات بن علي خالصا بالقول الى ان” الجريء وبن علي متماثلان ، أحدهما في السياسة والآخر في كرة القدم بعد الثورة” داعيا رجال القانون في المكتب الجامعي الى استرجاع ضميرهم ورفض التجاوزات وتصفية الحسابات”.