الشارع المغاربي – منى الدندان : تأكد رسميا انخراط نواب حزب سليم الرياحي في كتلة برلمانية قيل إنها ستكون الثالثة عدديا في مجلس نواب الشعب.. كتلة جديدة تشير مصادر منها الى انها تابعة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد والى أنها ستدافع عن خياراته في البرلمان.
وجاء هذا التأكيد على لسان الناطقة الرسمية باسم الاتحاد الوطني الحرّ سميرة الشواشي التي أعلنت عن اندماج كتلة حزبها في كتلة برلمانية جديدة سيتم تشكيلها قريبا وستكون الثالثة عدديا، مبرزة ان الهدف من تشكيلها تركيز بقية المؤسسات الدستورية على غرار المحكمة الدستورية وانتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأشارت الشواشي في تصريح نقلته عنها اليوم السبت 25 أوت 2018 وكالة تونس إفريقيا للأنباء الى أن المكتب السياسي لحزبها عقد يوم أمس الجمعة اجتماعا نظر في المشاورات الجارية بين كتلة الحزب التي تضم 12 نائبا مع نواب مستقلين ومستقيلين من أحزاب أخرى الى جانب نواب الكتلة الوطنية (10 نواب) لتكوين “كتلة وسطية جديدة تحد من التشتت البرلماني الذي يضر بالعمل التشريعي”.
وستضم هذه الكتلة وفق قولها أكثر من 35 نائبا وستكون منفتحة على بقية الكتل البرلمانية إما بفتح المجال لانضمام نواب آخرين أو باندماج كتل أخرى فيها أو بالتنسيق في العمل التشريعي والمواقف، مشيرة إلى أن موقفهم مرن إزاء التسمية الجديدة التي ستحملها الكتلة والى أن اجتماعا ثانيا للمكتب السياسي سيعقد غدا للنظر في موضوع الكتلة البرلمانية الجديدة لمزيد توضيح بعض التفاصيل والاتفاق عليها.
وبيّنت الشواشي أن اجتماع المكتب السياسي نظر أيضا في الوضع العام بالبلاد وفي مسألة عودة رئيس الحزب المستقيل سليم الرياحي، موضحة انه “تعهد بالرجوع الى الحزب في الأيام القليلة القادمة”.
والمعروف ان كل مكونات الكتل الجديدة ومنها الكتلة الوطنية والنواب الخمسة المستقلين عن الحرة يُعدّون من اهم الداعمين ليوسف الشاهد، الى ذلك أكد مصدر شارك في المشاورات ان تشكيل الكتلة تمّ باشراف وتنسيق مع الشاهد وانها ستكون الذراع البرلماني للقصبة.
وان كان تكوين هذه الكتلة لا يعد أمرا مفاجئا في المشهد البرلماني أو السياسي، فإن انخراط كتلة الوطني الحر التي كان نوابها من اشد معارضي الشاهد هو المفاجأة الحقيقة في انتظار ما سيقول نوّاب وقيادات الحزب لتبرير تغيير عجيب في موقفهم من الحكومة ورئيسها جعلهم يتحولون من خصوم الى حلفاء.
ونُذكّر في هذا السياق بمواقف الناطقة الرسمية الشواشي، التي كانت من أشدّ منتقدي الشاهد في اجتماعات الاعداد لوثيقة قرطاج 2 وبتصريحاتها الداعية لتغيير الحكومة وضرورة رحيلها سريعا نظرا لفشلها، ومع مواقف الشواشي نذكر تصريحات نواب الوطني الحر وخاصة طارق الفتيتي وتهكمه الشهير على يوسف الشاهد في احدى الجلسات العامة وعلى حربه على الفساد وقولته التي بقيت تُتداول “قو جو” .
وازاء هذا التغيير اللافت، برزت تطورات في قضية رئيس الحزب المستقيل سليم الرياحي الذي رُفع عنه قرار تحجير السفر قبيل ايام من جلسة منح الثقة لوزير الداخلية هشام الفوراتي.