الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّد اشرف العوادي رئيس منظمة “انا يقظ” اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد حقق خلال سنتين من الحكم 6 % فقط من وعوده واصفا 22% من وعوده بالوعود الفضفاضة .
وقدمت المنظمة اليوم خلال ندوة صحفية خصصت لاطلاق التقرير الثاني “سعيد ميتر” لمتابعة مدى تحقق وعود رئيس الجمهورية مجموعة من التوصيات لرئاسة الجمهورية تتمثل في ضرورة وجود خارطة طريق واضحة بآجال في علاقة بمرحلة ما بعد 25 جويلية ونشر المبادرات التشريعية التي تتعلّق بجملة من القوانين منها قانون تضارب المصالح والتصريح بالمكاسب وتناول ملف الأموال المنهوبة بأكثر جديّة ومزيد إيضاح سياسات البلاد وعلاقاتها الخارجية.
وقال عضو بالمنظمة : “قدّم رئيس الجمهورية 32 وعدا موزعة بين 4 اجراءات عاجلة و5 وعود في المجال الاجتماعي و6 وعود في السياسة الخارجية و6 وعود في الحقوق والحريات و4 وعود في الامن والدفاع و4 وعود في التنمية والتشغيل ووعود اخرى في مقاومة الفساد وفي المجال السياسي والمجال الاقتصادي”.
وأوضح “مصادرنا في تقييم الوعود تتمثل في الرائد الرسمي اين يتم اصدار الاوامر والقرارات والمناشير والمواقع الرسمية للادارات ومؤسسات الدولة وتصريحات المسؤولين”.
واضاف “وفقا للتقرير الاول خلال السنة الفارطة بعد انتخابات 2019 ، حقق قيس سعيد 9 % من الوعود التي اطلقها وتتمثل في 3 وعود وهناك 7 وعود في طور الانجاز ومؤشرات مفادها انه يحاول انجازها و12 وعدا لم تتحقق وهناك 11 وعدا فضفاضا تمثل ثُلث الوعود التي اطلقها قيس سعيد”.
وتابع “بالنسبة للسنة الجارية نتحدث عن سنتين من الحكم وفي تقرير ثان لنا هناك 6 % فقط من الوعود تحققت …28 % في طور الانجاز و44% من الوعود لم تتحقق ولا بوادر لتحقيقها و22% من الوعود فضفاضة وهي الوعود التي لا يمكن قياسها “.
وقال “في حديثنا عن الاجراءات العاجلة لدينا 4 وعود فقط في طور الانجاز ويتعلق الامر باسترجاع الدور الاجتماعي للدولة اي الاهتمام بالصحة وبالمجال الاجتماعي واليوم هناك منح وقروض تسند للمواطنين من وزارة الشؤون الاجتماعية وبخصوص الثلاثة وعود المتبقية ومنها رئيس جامع لكل الفرقاء السياسيين …اليوم هناك غياب للحوار بين رئيس الجمهورية والاحزاب خاصة بعد 25 جويلية …تكريس حياد المرفق العام الذي يطرح اشكالا على صعيد تعريف الحياد مثال وزارة الداخلية خلال المظاهرات هناك من يقول انها تقوم بعملها في كنف الحيادية في علاقة بالمظاهرات والاحتجاجات وتم ايضا اعتبار ان المرفق العام في وضعية غير واضحة كثيرا وانه ليس محايدا 100% ولا منحازا ايضا 100%…المرفق العام لم يكن محايدا وكان رئيس الجمهورية قد وعد بتكريس حياد المرفق العام”.
وأضاف “الوعد الرابع هو مبادرة تشريعية تتعلق بانشاء المجلس الاعلى للتربية والتعليم ورئيس الجمهورية كان قد قال ان هذه ستكون اول مبادرة يطلقها الا ان شيئا من ذلك لم يتحقق..نتوقع امكانية اصدار مراسيم بهذا الخصوص ومازلنا ننتظر”.
وواصل “بخصوص السياسة الخارجية هناك العديد من الوعود ونتحدث عن 6 وعود موجودة منها وعدان في طور الانجاز هما الوقوف في صف القضايا العاجلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية الا ان الاشكال يتمثل في دور تونس بالامم المتحدة… للاسف المشروع الذي تم ايداعه في علاقة بصفقة القرن تم سحبه ولا نعلم لماذا …ولهذا تم اعتبار ان هذا الوعد في طور الانجاز”.
وتابع “الوعد الثاني الذي هو في طور الانجاز هو دعم العلاقات مع دول شمال افريقيا..علاقات تونس معها في تحسن كبير ونتحدث عن مساعدات جاءتنا في فترة كورونا ونتحدث عن علاقات بين تونس والجزائر وتونس وموريتانيا ونتحدث ايضا عن مصر ..علاقات متطورة في شمال افريقيا..اخر وعد لم يتحقق هو تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وقال “بخصوص الامن والدفاع هناك 4 وعود تنقسم الى وعود تتعلق بالمنظومة الاجتماعية للامنيين وسعيد صرح عديد المرات بوجود منظومة فداء للامنيين وايضا استمرار دفع مرتبات العسكريين الذين استشهدوا وهناك وعد بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن الاستقطاب ..تم اعتباره وعدا لم يتحقق. كان سعيّد قد القى مجموعة من الخطابات في الثكنات العسكرية…لم تكن تحفيزية لمنظوري القطاع بل كانت في علاقة بالوضع السياسي وهناك ايضا محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية مما يعني ادخال المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية …. تحقق وعد بخصوص الاستراتيجيات العسكرية …ليست هناك تسريبات”.
واضاف “بخصوص الاقتصاد هناك وعدان …وعد في طور الانجاز ووعد فضفاض حول مراجعة الاتفاقيات بما يخدم مصلحة تونس والاول يتعلق بوعد دعم القدرة الشرائية للمواطن وهو في طور الانجاز …تم تخفيض عدد من الاسعار . في المجال الاجتماعي لم يتحقق وعدان في علاقة بمكاسب المراة وايضا بخصوص مقاومة انتحار الاطفال وهناك وعدان اخران في نفس الموضوع بخصوص تقديم مشروع قانون حول الاحاطة بعائلات الشهداء وجرحى المؤسسة الامنية وانشاء مؤسسة ترعى العسكريين والامنيين ..كان الرئيس قد اعلن عن مبادرة جاهزة بخصوصهما الا اننا لم نر مشروع قانون طرح في هذا الاطار ولا اي تقدم ولهذا هما وعدان في طور الانجاز”.
وتابع “هناك 3 وعود في اطار مقاومة الفساد لم يتحقق منها وعدان حول مكافحة تبييض الاموال والتهرب الضريبي “.