الشارع المغاربي: انطلق اليوم السبت 11 أوت 2018، التحرك المناهض لتقرير لجنة الحريات والمساواة والذي دعت اليه التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور والتنمية العادلة، من “باب سعدون ” وصولا الى ” مجلس نواب الشعب “بباردو أين تم تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة تخللتها مداخلات في الغرض.
ويشارك في التحرك الاحتجاجي حسب بلاغ سابق صادر عن التنسيقية علماء من الزيتونة وأساتذتها وايمة مساجد وحقوقيون واكادميون إلى جانب أشخاص توافدوا عبر الحافلات من مناطق مختلفة من البلاد.
وتم الحشد لهذا التحرك عبر بيانات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وعبر مقاطع فيديو ضد تقرير لجنة الحريات، الذي اعتبر في احدى التدوينات “اباحة للزنا والسحاق واللواط والمساواة في الارث وأنه يحمل مشاريع قوانين تتعارض مع المبادئ الاسلامية”.
يشار الي أن العديد من الأحزاب السياسية نفذت من جهتها وقفات احتجاجية في الفترة الأخيرة ضد توصيات اللجنة على غرار تيار المحبة وحزب التحرير بتونس العاصمة، إلى جانب العديد من الجمعيات الجهوية على غرار جمعيات أئمة المساجد بسوسة وبقبلي والقيروان معتبرين أن التقرير مخالف لتعاليم الدين الاسلام ومتجنّ على النصوص القرآنية.
للتذكير نفذ عدد من المواطنين بمعية الجمعية التونسية لآئمة المساجد وقفة إحتجاحية يوم الخميس 26 جويلية 2018 أمام مجلس نواب الشعب تنديدا بالتقرير، وقد اكد المحتجون أنذاك أن المقترحات الواردة فيه تتنافى مع الدستور، ومع المقدسات الدينية وتنقد الهوية التونسية الاسلامية، بالاضافة إلى أنها تنتهك حرمة القرآن وحرمة الحديث النبوي الشريف، وفق ما ذهبوا اليه.
يُشار إلى أن رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة بشرى بلحاج حميدة صرحت يوم الجمعة 3 أوت 2018، أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي سيتّخذ يوم 13 أوت الجاري الموافق لعيد المرأة قرارات وصفتها بـ”المهمة وليست بالسهلة” بخصوص تحويل مضامين التقرير الى مشروع قانون تتم احالته للبرلمان على غرار المساواة في الإرث.