وكان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قد دعا أمس السبت 15 جوان “جميع النقابيات والنقابيين وعموم الشغالين وكل حرائر وأحرار صفاقس للمشاركة المكثفة في المسيرة المزمع تنظيمها يوم الخميس 20 جوان الجاري ضدّ التطبيع ” تنديدا بما اسماه “دوس جحافل مستوطنين قادمين من الكيان الصهيوني أرض تونس تحت غطاء التسامح الديني والحج إلى الغريبة وتحت يافطة تنمية الاقتصاد والسياحة الدينية وغيرها من الإدعاءات الكاذبة التي تتخفّى وراء أهداف الصهيونية في اختراق مجتمعنا وتركيز بؤر لها على شاكلة مزارات استيطان واحتلال قادم مثلما سموا يهود فرنسا جربة بالقدس الصغرى”.وأشار الاتحاد في بيان صادر عنه اليوم إلى أنّ “الأجواء وخطوط الطّيران فُتحت مباشرة مع الكيان لقطعان المستوطنين الصهاينة الذين أتوا بالالاف بعنوان “يهود تونسيون” تَحْتَ حراسة أمنية مشدّدة” وبـ”دعم مفضوح من حكومة الشاهد والصهيوني روني الطرابلسي وزير السياحة والأحزاب الحاكمة”.
وأكّد الاتحاد رفضه “كل أشكال التطبيع مهما كان غطاؤه الديني والأكاديمي والتربوي والرياضي والاقتصادي والسياسي” معلنا استعداده “للتصدي لمن يمد يده للصهاينة ويعلن ولاءه لهم وفي مقدمتهم الوزير الصهيوني روني الطرابلسي وحكومة التطبيع بمختلف مكوناتها”.
وفي سياق متّصل، كان الملتقى الدولي للشباب المناهض للعنصرية والجمعية التونسية للتسامح قد نظّم أمس السبت مسيرة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة أين تمّ رفع شعارات مناهضة للتطبيع.
وأكّد أحد منظمي المسيرة في تصريح سابق لـ”الشارع المغاربي” أنّ هذا التحرك جاء احتجاجا على زيارة إسرائيليين تونس في إطار الزيارة الموسمية لمعبد الغريبة بجربة
جدير بالذّكر أنّ أن تقريرا بثّته القناة الـ12 الإسرائيلية وترجمته قناة الميادين كشف عن دخول 2000 سائح اسرائيلي الى تونس خلال زيارة الغريبة بجربة ناقلة عن القناة العبرية تأكيدها ان هذا الرقم يعد قياسيا منذ سنة 2011 وان برنامج السياح تضمن زيارة منزل الشهيد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس، وان وزير السياحة روني الطرابلسي كان في استقبال السياح الاسرائيليين ساعة وصولهم تونس وانه قدم خطابا ترحيبيا بالمناسبة ورفض في المقابل تقديم تصريح للقناة العبرية عندما علم بهويتها الاسرائيلية.