الشارع المغاربي – اثر سحب مسرحيته "آخر البحر" من البرمجة: الجعايدي يتهم مدير مهرجان الحمامات بالصنصرة ويندد بصمت سلطة الاشراف

اثر سحب مسرحيته “آخر البحر” من البرمجة: الجعايدي يتهم مدير مهرجان الحمامات بالصنصرة ويندد بصمت سلطة الاشراف

قسم الأخبار

2 يوليو، 2024

الشارع المغاربي: استنكر الفنان فاضل الجعايبي اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2024 وندد شديد التنديد بصمت سلطة الاشراف ازاء ما وصفه بالتلاعب وازدراء عمل الفنانين والمراوغة والتناقض اثر سحب مسرحيته “آخر البحر” من برمجة الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي متهما مدير المهرجان ومدير المسرح الوطني بالصنصرة معتبرا ان القضية تؤكد الحالة الرثة التي وصلت اليها الثقافة في بلادنا.

وكتب الجعايبي في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك “في الوقت الّذي يسحب فيه مدير المهرجان الدّولي للحمّامات مسرحيّة “آخر البحر” بعد برمجتها, والتّعلّل بأسباب متضاربة متناقضة. في الوقت الّذي يهبّ فيه فنّانون ونقّاد ومتفرّجون مندّدين بعودة الرّقابة ومدافعين عن حرّية التّعبير. في الوقت الّذي يختار فيه منتج العمل وموزّعه المدير العام للمسرح الوطني الصّمت باسم واجب التّحفّظ وفي الوقت الّذي لم تحرّك فيه سلطة الاشراف ساكنا وفي الوقت الّذي كنت آمل كعادتي, مع كلّ عمل جديد, أن أضع مع مجموعة الممثّلات والممثّلين والتّقنيّين, الّلمسات الأخيرة في تحضير جولة العروض الصّيفيّة, أراني مضطرّا لانارة الراي العام وإعلامه بحقيقة ما حدث والتّنديد بهذه المهزلة.”

واضاف “أوّلا: بعد قبول الّلجنة المكلّفة بانتقاء واختيار الأعمال المسرحيّة للدّورة 58 لمهرجان الحمّامات, اتّصل بي هاتفيّا المدير الحالي للدّورة وهنّأني ببرمجة “آخر البحر” ليوم 18 جويلية 2024 ثمّ تحاور معي حول إستلام الرّكح قبل 48 ساعة من العرض كما هو معمول به في جميع المهرجانات الّتي تفرض علينا تعديل الأضواء بعد غروب الشّمس, وهذا ما جرت عليه العادة منذ السّبعينات. ثانيا: بعد مدّة, اتّصل مدير المهرجان بمدير المسرح الوطني وطلب منه نصّ المسرحيّة. رفض هذا الأخير, حسب قوله مده بالنّص واقترح عليه الحضور في عرض من عروض المسرحيّة. ثالثا: حضر مدير المهرجان العرض مصحوبا بمديره الفنّي. رابعا: اجتمعت في اليوم الموالي بالمدير الفنّي ومعي الطّاقم الفنّي للمسرح الوطني للنّظر في مستلزمات العرض. خامسا: اتّصل مدير المهرجان بمدير المسرح الوطني وفاجأه بأنّ الظّروف المادّيّة للمهرجان لم تعد تسمح له ببرمجة المسرحيّة فتنازل مدير المسرح الوطني عن الاتّفاق الأوّل وقبل التّخفيض في سعر العرض. أجابه مدير المهرجان بأنّ المشكلة الحقيقية في الواقع هي أنّ النّص يحمل عبارات نابية مخلّة بالأخلاق العامّة فردّ عليه مدير المسرح الوطني بأنّه لا يحقّ له أن ينصّب نفسه رقيبا, وأنّ هذا خطّ أحمر لا يقبل بتجاوزه, واقترح عليه أن يتّصل بي إذا أراد التّفاوض في الأمر. هذا ما لم يفعله علما بأنّني لم أقبل في الماضي ولن أقبل النّقاش في هذا الموضوع.”

وتابع “سادسا: نشر المهرجان روزنامته الرّسميّة معوّضا “آخر البحر” بعرض موسيقي. سابعا: عند إتّصالي بالمدير العام للمسرح الوطني لتذكيره بأنّه المنتج للعمل وبان من مهامه الدّفاع عنه, أجابني بأنّه اهتزّ لهذه “الصنصرة” وقرّر ارسال تقرير الى الوزير المكلّف بالشّؤون الثّقافيّة يعترض فيه على التّصرّفات الغريبة لمدير المهرجان وتحوّلاتها, ويندّد بالتّلاعب والتّراجع مؤكّدا أنّ السّبب الحقيقي هو تسليط رقابة على عمل فنّي. ثامنا: الشّيء الّذي دفع بمدير المهرجان الى اللجوء إلى وسائل الإعلام والتّعلّل بعدم استعداده لبرمجة مسرحيّتين للمسرح الوطني وتفضيله مسرحيّة أخرى تكون مناسبة لتكريم الممثّلة الكبيرة منى نور الدّين. علما بأنّ هذا التّكريم شرف لي ولكلّ الفنّانين والفنّانات ولجميع المعجبين ومحبّي هذه الممثّلة العريقة ولا ينفي برمجة عمل ثان.”

وخلص الجعايبي الى القول “وبقيت أنتظر ردّا رسميّا من طرف مدير المسرح الوطني وألححت عليه مرارا على تحمّل مسؤوليّاته فأصرّ على الصّمت متعلّلا بواجب التّحفّظ بل وأضاف في مكالمة تليفونيّة انّ لا علم له بمسألة الرّقابة و”الصّنصرة” وانه لا علاقة لنظيره بالحمّامات بهما وأنّ كلّ ما في الأمر تخمينات شخصيّة. أمام هذا التّلاعب وإزدراء عمل الفنّانين والمراوغة والتّناقض الفادح في كلّ مراحل هذه القضيّة الملفّقة, والمسؤولين عنها مدير مهرجان الحمّامات ومدير المسرح الوطني فإنّني أستنكر وأندّد شديد التّنديد بصمت سلطة الإشراف على هذه الوضعيّة الخطيرة التّي تؤكّد الحالة الرّثّة الّتي باتت عليها ثقافتنا وفنوننا في هذا البلد العزيز. وللمواجهة بقيّة…”

​​​


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING