الشارع المغاربي يحتضن قصر الحكومة بالقصبة اليوم السبت 17 افريل 2021 اجتماعا للجنة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس كورونا باشراف رئيس الحكومة هشام المشيشي ستعقبه ندوة صحفية قد يتم خلال الاعلان عن اجراءات جديدة في علاقة بالوضع الوبائي.
والاجتماع سينظر في توصيات اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا والتي كانت قد اجتمعت يوم امس.
واللجنة العلمية لم تصدر بيانا لتقييم الوضع الوبائي بشكل دقيق وتوصياتها لمجابهته عكس اجتماعها السابق المنعقد بتاريخ 5 افريل 2021 وهو الاول بتركيبتها الجديدة المعلن عنها بداية الشهر الجاري.
ويبدو ان رئاسة الحكومة اصدرت تعليمات بمنع نشر توصيات اللجنة في بيانات والاكتفاء بتصريح مقتضب لعضو منها وذلك بعد ما اثار بيانها السابق من جدل واسع ردت عليه رئاسة الحكومة بالدعوة الى توحيد الحطاب الاتصالي .
ورغم دعوات اعلاء الرأي العلمي والمطالبة بتكييفه مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي ، فان الضبابية ولارتجال بقيا سمة ادارة ازمة تفشي فيروس كورونا ، وهذه المرة بحجب رأي اللجنة العلمية بعد التنويه والمباركة الواسعة التي رافقت اصدارها تقييمها للوضع الوبائي وتوصياتها لاجتواء انتشار الفيروس في بيان رسمي وذلك للمرة الاولى ويبدو انها كانت الاخيرة منذ بداية الجائحة .
والمعلوم انه تم التراجع عن عدد من الاجرءات التي تم اقرارها استنادا لقرار اللجنة علمية على غرار تغيير موعد حظر الجولان تلبية لطلب رئيس الجمهورية قيس سعيد حسب ما اكد رئيس الحكومة المشيشي خلال ندوة الولاة.
وحول اجتماع يوم امس ،أكدت الناطقة الرسمية بإسم اللجنة جليلة بن خليل في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الوضع الوبائي خطير مشيرة الى أنّ اللجنة منكبّة على دراسة أعراض كوفيد 19 طويلة الأمد، التي قالت انها تستمر لأسابيع او لأشهر بعد الإصابة بالفيروس.
وأكّدت أنّ نسق الإصابات والوفايات في الايام الاخيرة ارتفع وأنّ عدد من المناطق بولايات الجمهورية أصبحت ذات مستوى اختطار ” مرتفعا جدا ” بعد ان كانت ” مرتفعا ” نظرا للزيادة التي وصفتها بالهامة الهامة في عدد الإصابات بالفيروس وظهور الطفرة البريطانية سريعة التفشي.
يُشار الى أنّ نسق الاصابات والوفيات بفيروس كورونا وعدد المصابين الذين يتمّ ايواؤهم بالمستشفيات يشهد ارتفاعا في الآونة الاخيرة. وتتواتر التحذيرات لحثّ المواطنين على احترامات الاجراءات الصحية .