الشارع المغاربي – منى الحرزي : أكد رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الجمعة 11 جانفي 2019 أن كتلة الحركة تعقد حاليا اجتماعا حول مدى مشروعية تداول مكتب مجلس النواب في ضبط اجراءات الأعمال الختامية لهيئة الحقيقة والكرامة واجراءات التصفية.
وقال البحيري في تصريح لــ”الشارع المغاربي ” إن الاجتماع ضم نوابا وأعضاء من المكتب السياسي للحزب ومن لجنته القانونية للنظر في مشروعية تداول البرلمان في قرار الهيئة.
وأشار إلى أنه سيتم الاعتماد على الدستور وقانون العدالة الانتقالية وقرار هيئة الحقيقة والكرامة ومراسلة رئيس الحكومة يوسف الشاهد والقانون الداخلي للبرلمان لتحديد موقف وقرار قال إنه سيصدر فور نهاية الاجتماع.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد وجه مراسلة إلى مجلس نواب الشعب بتاريخ 31 ديسمبر 2018 حول “طلب هيئة الحقيقة والكرامة نشر قرار صادر عنها يتعلّق بضبط إجراءات الأعمال الختامية وإجراءات التصفية”.
وجاء في المراسلة أن الهيئة عرضت على رئاسة الحكومة يوم 28 ديسمبر المنقضي القرار المذكور قصد نشره بالرائد الرسمي.
وذكرت المراسلة أنه تبيّن، بعد الاطلاع على قرار الهيئة المذكورة، أنه “تضمّن أحكاما تخوّل للهيئة مواصلة مهامها الأصلية كاتخاذ إجراءات التصفية بتعيين رئيستها كمصفية مع التنصيص على إمكانية مواصلة انعقاد مجلسها في أي وقت ومواصلة رئيستها وأعضائها التمتع بنفس الامتيازات”.
وأشارت إلى أن الإجراءات المذكورة “لا تندرج ضمن صلاحيات الهيئة ومشمولاتها مثلما ضبطها قانون العدالة الانتقالية” وإلى أنه “نظرا لانتهاء مدة عمل الهيئة قانونيا فإنّه يُرجى استنادا للدور الرقابي لمجلس نواب الشعب على الهيئة التداول في الموضوع واتخاذ القرارات المستوجبة قانونا كالعمل على تفعيل الفقرة الثانية من الفصل 70 من قانون إرساء العدالة الانتقالية وتنظيمها”.
وينصّ الفصل 70 من القانون المذكور على أن “تتولّى الحكومة خلال سنة من تاريخ صدور التقرير الشامل عن الهيئة إعداد خطة وبرامج عمل لتنفيذ التوصيات والاقتراحات التي قدمتها الهيئة وتقدّم الخطة والبرنامج إلى المجلس المكلف بالتشريع لمناقشتها”.
ويتولى المجلس مراقبة مدى تنفيذ الهيئة الخطة وبرنامج العمل عبر إحداث لجنة برلمانية خاصة للغرض تستعين بالجمعيات ذات الصلة من أجل تفعيل توصيات واقتراحات الهيئة.
يذكر أن رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين كانت قد سلّمت يوم الاثنين 31 ديسمبر 2018 تقريرها الختامي الشامل الى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.