الشارع المغاربي – أحمد ونيس: التحفظات بقمة الرياض تُضعف الموقف وجعلت اسرائيل تتفرّد بصفة الفاعل الاستراتيجي بالساحة والاجماع كان يكون أنجح

أحمد ونيس: التحفظات بقمة الرياض تُضعف الموقف وجعلت اسرائيل تتفرّد بصفة الفاعل الاستراتيجي بالساحة والاجماع كان يكون أنجح

قسم الأخبار

13 نوفمبر، 2023

الشارع المغاربي: علق احمد ونيس الديبلوماسي ووزير الخارجية الاسبق اليوم الاثنين 13 نوفمبر 2023 على موقف تونس في القمة العربية الاسلامية التي احتضنتها الرياض نهاية الاسبوع الماضي معتبرا ان اصدار تحفظات يضعف الموقف العربي والاسلامي معربا عن اعتقاده بان “الظهور بالاجماع كان يكون انجح”.

وقال ونيس في مداخلة على اذاعة “اكسبراس اف ام” تعليقا على تحفظ تونس على البيان الصادر عن القمة المشار اليها ” الموقف التونسي اتخذ صف الدول المستهدفة وهي لبنان وسوريا الى جانب الشعب الفلسطيني مع حلفائهم وفي اعتقادي هذا ينسجم مع منطق الموقف التونسي والى حد ما الدول التي تعتبر ان الحل السياسي لا يكفي وانه يجب القبول من الجانب العربي والاسلامي بشيء من التضحيات في سبيل نصرة القضية الجوهرية… بقية الصف لم يكن منسجما مع هذا الموقف واعتقد ان الظهور بالاجماع كان يكون انجح ..واصدار تحفظات في ما بين القاعدة العربية الاسلامية يعني انه لا وجود لاجماع استراتيجي بمعنى انه ليس هناك طرف ينصّب نفسه كقوة استراتيجية امام السلاح الاسرائيلي او تضامن الحلفاء الغربيين مع المعتدي الاسرائيلي …وهذا الاخير يجد نفسه يتفرد بصفته فاعل استراتيجي في الساحة ولا يجد اية قوة في الساحة المقابلة تعطله او تحد من تنفيذ ارادته والموقف التونسي كان يسعى الى ان ينضم للاجماع ..فالتحفظات في مثل هذه الحالة تضعف الموقف …”

واضاف ” ممثل تونس كان في الرياض قبل يومين من القمة وكانت له مشاورات وكان له تحسّس لرغبات هؤلاء واولئك اي دول الخليج وبعض الدول الاخرى والدول المستهدفة وهي فلسطين ولبنان وسوريا بحيث ان الموقف التونسي كان واعيا بالاجواء وبالقرارات التي يمكن ان تصدر بحيث ان القمة فتحت اشغالها وكان الوعي الدقيق بالموقف واضحا لدى الجميع …وهذا الحال ينطبق على الوزير التونسي والمهم في النهاية هو التوصل لاجماع حول 3 نقاط وهي اولا وقف اطلاق النار وثانيا ضرورة وصول المساعدات الانسانية وثالثا وحدة الشعب الفلسطيني …”

واعتبر ونيس من جهة اخرى ان القمة كانت ناجحة مبدئيا من حيث انها عربية واسلامية مشيرا الى ان اكثر من 55 دولة شاركت فيها مؤكدا انها كانت تمثل موعدا ديبلوماسيا ضروريا في منطق المواجهة العربية ومحطة ضرورية ناجحة وان جاءت متاخرة.

يشار الى ان وزارة الشؤون الخارجية كانت قد اعلنت عن تحفظ تونس على كل ما ورد في بيان القمة العربية والاسلامية المشتركة ما عدا عناصر ثلاث.

وذكرت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايبسبوك أنّ الوضع الدقيق وبالغ الخطورة الذي يمرّ به الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة يستوجب من القمّة التركيز حصرا على: اولا الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم وثانيا العمل على ادخال المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية للشعب الفلسطيني فورا و ثالثا رفع الحصار المفروض عليه في قطاع غزة وفي كل فلسطين.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING