الشارع المغاربي : أعلنت النائبة عن حركة نداء تونس لمياء المليح، اليوم الإثنين 1 جويلية 2019، عن استقالتها من الحزب.
وقالت المليح، في بيان نشرته اليوم على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” بعنوان “لكل بداية نهاية ولكل نهاية أفق أرحب”: “بعد ست سنوات من العمل الجدي بين دول دائرتي الانتخابية من أوروبا الى أمريكا، ست سنوات دافعت فيها بصدق ودون طمع عن حزب كنت قد آمنت به، حاولت دوما إصلاحه من الداخل دون تشويش إعلامي أو خارجي، حاولت كنائب عنه نقل أوجاع المظلومين وإيجاد حلول لمشاكل الناخبين بقلب أُمٍّ وضمير إنسان، حاولت إيجاد الطريق إلى الحق بين الانشقاقات و التوازنات. نجحت كنائب شعب مع بقية زملائي على الخارج رغم صعوبة المرحلة وحساسيتها من تحقيق 80% من برنامجي ووعودي الانتخابية التي على اساسها وقع انتخابي من باب وعد الحر دين عليه ومن باب الالتزام والمسؤولية واحترام ناخبي.
بعد ست سنوات، تمسكت فيها من منطلق المبدأ بحزب نخرته الإحباطات وأضعفته الاستقالات إيمانا مني أنّ مؤتمرا انتخابيا ديمقراطيا سيُغير المستحيل تغييره وسيُصحح مسارا يصعب إصلاحه.
ست سنوات بحلوها ومُرّها، بمخاضاتها وبعُسرها ويُسرها وبمشاكلها وحلولها خلقت مني سياسية مؤمنة بأن السياسة أخلاق ومبادئ أو لا تكون.
كنت من بين الذين آمنوا بحركة نداء تونس منذ انضمامي إليها، حيث لم أدخر جُهدا أو وقتا في خدمة الحركة، ولَم استقل من الحزب بالرغم من الهزّات التي عرفها في فترات متلاحقة، وطوال انخراطي في حزب حركة نداء تونس كنت ثابتة على المبدأ فلم أنشق عنه رغم احترازي المتكرر على بعض المواقف والقضايا ونقدي الداخلي، إذ أنّي رافضة كل الرفض للسياحة الحزبية، وبعد بلوغنا إلى نهاية الفترة البرلمانية كان لا بدّ من مصارحة ناخبيّ بكلّ الحقائق وإعلان موقفي وأسبابه.
وبناء على ما سبق فإنّي أقدّم اليوم بضمير مرتاح استقالتي من حركة نداء تونس، راجية من الله تعالى أن يوفقني في خدمة أبناء بلدي من موقعي في البرلمان، لا سيما منهم أولئك الذين أحسنوا الظنّ بي فانتخبوني بالمهجر من أجل تبليغ أصواتهم والتعريف بمشاغلهم وتحقيق مطالبهم. بعد الأعوام الستة، أودع حزب نداء تونس تاركة ذكريات جميلة مع بدايات حزب كانت أجمل وأجمل”.
وأكّدت النائبة أنها “ليست نادمة على الست سنوات التي قضّتها في نداء تونس”، متوجّهة بالمناسبة بأسمى عبارات التقدير إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، الرئيس المؤسس لحركة نداء تونس، قائلة “خضنا معه الانتخابات التشريعية والرئاسية وعرفنا على ضوء سداد خياراته طعم الانتصارات فألف شكر للسيد الرئيس الذي ترك آثار تجربته الطويلة في الحكم والمعارضة والحياة العامة في مسيرتنا السياسية التي تتواصل اليوم بنفس المبادئ والتوجهات الوطنية والروح النضالية في سبيل الوطن ولا شيء غير الوطن لكن تحت مسمى جديد”.