الشارع المغاربي-منى المساكني يوما بعد نفي رئيس الحكومة يوسف الشاهد التحالف مع النهضة وتشديده على ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي هو من جاء بها الى منظومة الحكم بعد 2014 ، اعلن رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني ان الحركة ستخدد استراتيجياتها بخصوص الانتخابات القادمة على ضوء ما سيعلن عنه الشاهد حول مشروعه السياسي .وكشف ان النهضة طلبت من الشاهد توضيح هذا المشروع .
ونقلت اذاعة جوهرة عن الهاروني توضيحه اليوم السبت 22 ديسمبر 2018 ان النهضة معنية بصفة مباشرة بالانتخابات الرئاسية مضيفا بالقول “عندما ندرس الوضع سنقدر الشخصية الانسب لدعمها في الانتخابية الرئاسية، سواء كانت هذه الشخصية رئيس حركة النهضة أو أحد قياداتها أو شخصية توافقية، وهو ما سيتم تحديده مع أخذ مصلحة تونس والانتقال الديمقراطي بعين الاعتبار”.
وبالنسبة للقاء الامس الذي جمع وفدا عن النهضة يتراسه راشد الغنوشي برئيس الحكومة، أوضح الهاروني ان الشاهد اكد خلاله على التزامه بموعد الانتخابات وعلى التزامه أيضا بالشراكة مع النهضة
وبيّن المتحدث على هامش اجتماع مجلس الشورى لحركة النهضة اليوم بالحمامات ان الصورة في الانتخابات القادمة المقررة لسنة 2019، لن تكون كما كانت عليه في الإنتخابات الرئاسية لسنة 2014 . والمعلوم ان النهضة فضلت التزام “الحياد” في السباق الرئاسي لسنة 2014 التي تنافس في دورها الثاني المنصف المرزوقي والباحي قائد السبسي فيما اكدت اطراف منها ان قواعد الحزب صوتت للمرزوقي فيما صوت رئيسها راشد الغنوشي للمرشح وقتها الباجي قائد السبسي.
وفي حواره التلفزي لقناة التاسعة يوم امس ، استند رئيس الحكومة يوسف الشاهد لنفي ” خدمة النهضة وتعزيز موقفها في الحكومة” الى قرابته الدموية بحسيب بن عمار امين عام الحزب الدستوري مشددا على انه لا يمكن اتهامه بتهمة مماثلة والحال ان ” خاله هو المناضل حسيب بن عمار” مبرزا ان ابعاد النهضة من السلطة يتطلب هزمها في الانتخابات .
وحول حزبه المرتقب ، اكتفى الشاهد بدعوة الديمقراطيين والتقدميين “والنظاف” الى التوحد حول مشروع سياسي جديد معتبرا ان نداء تونس انتهى وأنه لم يعد يشبه الحزب الذي قال انه ” ناضل فيه” وانه تحول الى “مجموعة حول باتيندة”.
اما عن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ،فقد اكد الشاهد ان المنصب لا يغريه .
.
