الشارع المغاربي-منى المساكني: خرجت الازمة بين المغرب والامارات للعلن واخذت منحا جديدا بمغادرة سفير الامارات بالرباط علي سالم الكعبي  المغرب دون تقديم أية توضيحات ، فيما كشف مصدر من السفارة ان المغادرة جاءت بناء  على “طلب سيادي عاجل” من أبو ظبي.

وقالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “أخبار اليوم” (خاصة) إن “علي سالم الكعبي غادر الأسبوع الماضي، الأراضي المغربية، عائدا إلى بلاده، بشكل مفاجئ “.

وأضافت الصحيفة أن “السفير، الذي لم يمض على تعيينه عام، غادر البلاد بناء على طلب سيادي مستعجل”، دون توضيح تفاصيل.

وكانت المغرب قد أعلنت ان العاهل محمد السادس سيقوم بجولة خليجية تنطلق الاسبوع القادم لاحتواء الازمة بين الرباط ودول خليجية أبرزها السعودية وللبحث عن ايجاد حل سياسي في ليبيا باعتبار ان المغرب ترى ان المبادرة افتكت منها بعد ان توصلت لتوقيع اتفاق “الصخيرات ” ، مبرزة ان الجولة لن تشمل الامارات .

وفي بداية شهر أفريل الجاري، قام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة  بجولة خليجية شملت الرياض والكويت والبحرين وقطر، وأقصيت منها الإمارات.

وتسلم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، بشأن “العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية”.

وتأتي الرسالة بعدما سلم بوريطة، رسائل مماثلة إلى كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وحمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، وفق الرباط.

وخلال الأزمة الخليجية، اختار المغرب التزام الحياد، وعرض القيام بوساطة بين الأطراف المتنازعة. كما أرسل طائرة محملة بالمواد الغذائية إلى قطر، وزار العاهل المغربي الدوحة لاحقًا في نوفمبر 2017، والتقى بأميرها.

وفي الاشهر الاخيرة شهدت علاقة الرباط بدول خليجية توترا غير مسبوق ، من ذلك انسحاب المغرب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وعدم تصويت السعودية لفائدة ملفها لتنظيم كأس العالم لكرة القدم الى جانب تبادل الاتهامات حول موضوع قضية الصحراء الغربية .

وفي جوان 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارًا بريًا وجويًا على الدوحة بدعوى “دعمها للإرهاب”.