الشارع المغاربي: اعتبر الصادق الحمامي الأستاذ الجامعي في علوم الاعلام والاتصال اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 أن أسلوب رئيس الجمهورية قيس سعيد الاتصالي “تحول مؤخرا إلى أسلوب اتصالي صادم قائم على ما يسمى “بالكلاش” وعلى تقسيم التونسيين بين من هم مع مشروع وطني ثوري شعبي وبين مجموعة من الخونة يعارضون هذا المشروع” .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الحمامي قوله : ” رئيس الجمهورية لا يريد الافصاح عن برنامجه بشكل جلي حتى يصبح موضوعا للنقاش” داعيا اياه إلى طرح برنامجه على التونسيين في شكل وثيقة واضحة مشددا على أهمية ان يُدار حولها النقاش.
واضاف “هناك سوء تفاهم عميق بين نظرة رئيس الجمهورية للمسار السياسي القائمة على اعادة تشكيل النظام السياسي برمته واعادة تشكيل آليات التمثيل السياسي وارساء نوع جديد من الديمقراطية لا نعلم عنه شيئا، وانتظارات النخبة التي تريد إعادة احياء الديمقراطية التمثيلية بما تستوجب من برلمان يقوم بعمله واعلام مستقل وانتخابات نزيهة وحياة سياسية غير فاسدة”.
وتابع “احياء الديمقراطية التمثيلية لا يكون إلا عبر النقاش في الفضاء العمومي وقوة المشروع لا تتأتى من كونه نابعا عن رئيس مفوض من الشعب بل من طرحه للنقاش العام”.
يثشار الى أنّ رئيس الجمهورية كان قد اعلن مساء يوم أمس من سيدي بوزيد عن مواصلة العمل بالتدابير الاستثنائية الصادرة يوم 25 جويلية المنقضي علاوة على وضع أحكام انتقالية لاعتمادها في إدارة البلاد وتكليف رئيس حكومة ووضع قانون انتخابي جديد.
وكان خطاب سعيّد قد اثار جدلا كبيرا بالنظر الى الضبابية التي شابتها خاصة في علاقة بتعليق العمل بالدستور من عدمه ولما تضمن من عنف لفظي غير مسبوق .