الشارع المغاربي-قسم الاخبار وجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي انتقادات لاذعة لكل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ولرئيس الحكومة يوسف الشاهد واصفا مرة اخرى حكومته بحكومة النهضة مشددا على انه بمجرد سحب النهضة الثقة منها ستسقط الحكومة.
وأبرز قائد السبسي في حوار مع صحيفة العرب اللندنية “الشاهد يريد أن يبقى في السلطة وقال إن عنده خلاف مع النداء. لا أعتقد أن هذا الأصل، النهضة فهمت طموحه وتعاملت معه بذكاء ودفعته إلى تكوين حزب جديد يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019 وراشد الغنوشي سيدعمه في السرّ ليترشّح لرئاسة الجمهورية. هذا لم يعد خافيًا على أحد في تونس.”
وحسب نفس المصدر لا يرى الرئيس قائد السبسي “أن العلاقة المتوترة بين الشاهد والنداء مردها خلاف سياسي وإنما تعود لرغبة رئيس الحكومة في البقاء في السلطة”.
وعن موقفه مما تسمي هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالتنظيم السري للنهضة ، قال’ الاتهامات الموجهة لحركة النهضة بتشكيل تنظيم سري على علاقة باغتيالات سياسية وتسفير للمتطرفين للقتال في سوريا تدعو إلى التحري الدقيق وحث على الوصول إلى الحقيقة الكاملة”.
وتابع “أنا من موقعي كرئيس للجمهورية، بقطع النظر عن انتماءاتي الشخصية، أدعم الشفافية،” مضيفا أن “النهضة يجب ألا تخشى هذا التحقيق إذا لم يكن لديها ما تخفي.”
وأضاف: “لا بد أن نتأكد إن كان هناك ذراع سري. النهضة تنكر وجوده لكن الكثير من المراقبين والسياسيين والمحامين الذين يتابعون قضايا اغتيال الشهداء يقولون إنه موجود. دولة مثل تونس تريد أن تكون ثورتها نزيهة يجب أن تعرف هل هذا الجهاز موجود أم لا. لهذا يجب أن نقوم بالاستقصاء والتحقق للتأكد من أنه موجود. نحن لا نتهم دون حجة.”
وقال: “لو كنت أنا مكان النهضة لكنت عملت على إثبات أن هذا الأمر غير موجود. لكن نحن ليس لدينا موقف معاد أو متحمس لهذا أو ذاك. نحن نتحمس للحقيقة لأنها ذات فائدة للجميع.”
وجدد الباجي قائد السبسي تأكيده على أن حركة النهضة تسيطر حاليا على حكومة يوسف الشاهد التي يصفها بأنها”حكومة النهضة منذ أن زكاها 60 بالمئة من النواب بأصوات مريحة” وهي “إذا تسحب النهضة ثقتها منها تسقط.”
اما امكانية ترشحه لعهدة جديدة ، قال السبسي “لست من المؤيدين لفكرة رئيس مدى الحياة. أنا ضد هذا التوجه. ليس طموحي أن أبقى رئيسا مدى الحياة.”
وحول موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019 ،فيؤكد قائد السبسي “أن المواعيد الدستورية يجب أن تتم في آجالها” طارحا في سياق متصل فرضية الترشح قائلا “اليوم الذي أقرر فيه الترشح من عدمه، سيكون حافزي الحقيقي هو مصلحة تونس. إذا كانت مصلحة تونس تقتضي شخصا آخر نساعده في ذلك. وإذا اقتضت المصلحة وجودي وقتها سأفكر في الترشح. “
وتحدث الباجي قائد السبسي عن الوضع الإقليمي والقمة العربية القادمة التي سوف تحتضنها تونس في مارس القادم، متابعا بالقول أنها قمة “جمع الصفوف وستتم في أحسن الظروف. نحن لا نملك مواقف سلبية ضد سوريا أو أي كان. نحن مع الاجماع العربي، والقرار الذي ستعتمده الجامعة العربية سنعتمده.”