الشارع المغاربي: قال رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الاثنين 3 أوت 2020 إنّه من المقرر أنّ تجمتع كتلته اليوم مع المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، مؤكّدا استعداد النهضة لـ”التفاعل معه ايجابيا في ما يحمل الانتقال الديمقراطي ويحقق الانعطاف الاقتصادي والاجتماعي ويوفر للتونسيين حاجاتهم الأساسية”.
وأضاف البحيري خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “نقابل المشيشي لنستمع اليه… مازلنا لا نعرف تصوره للحكومة وبرنامجه ورؤيته” متابعا “نحن جزء من الاحزاب الحاكمة خلال 9 سنوات ونتحمّل مسؤوليتنا واهم دور للدولة هو توفير حاجات الناس”.
وفي ما يتعلق بالاتهامات الموجهة لقلب تونس حول اسقاط لائحة سحب الثقة من الغنوشي قال البحيري “لقلب تونس 27 نائبا ومن وقفوا ضد لائحة سحب الثقة من الغنوشي 120 نائبا …قلب تونس هو جزء من تحالف برلماني سياسي غايته استكمال الانتقال الديمقراطي وحماية تونس من مخاطر الانزلاق نحو المجهول وتوفير حاجات التونسيين بما هو مسكن وعلاج ونقل وتعليم ولهذا كنا مع بعضنا مع قلب تونس مثلا في التصويت على قانون التشغيل المعطلين عن العمل …هو تحالف من اجل تونس”.
وحول امكانية المشاركة في الحكم مع التيار الديمقراطي وحركة الشعب قال البحيري “ليس لدينا احتراز على اي حزب بل بالعكس نحن دعاة للتشارك وللتوافق وكنا قد طالبنا منذ مدة بحكومة وحدة وطنية ذات حزام برلماني وسياسي واسع لا تقصي احدا إلّا من اقصى نفسه مثل الدستوري الحر الذي هو ضد الثورة وضد الشهداء وضد الدستور وضد الدولة وضد كل شئ”.
من جهة أخرى اعتبر البحيري أنّ الامارات تتعامل مع تونس على أنّها احدى محافظاتها قائلا “لا نحتاج لكثير من الجهد لمعرفة الدلائل والبراهين… راجعوا القنوات التلفزية الرسمية الاماراتية ومواقع التواصل الاجتماعي الاماراتية وتصريحات شخصيات رسمية اماراتية وما يقال في بعض المراكز الرسمية …تتحدّث الامارات عن تونس كأنّها مقاطعة تابعة لها …واضح جدا ان التحرك في تونس جزء من اجندا اماراتية مصرية بالأساس وفي علاقة بالأوضاع في كل من ليبيا والجزائر وفي المنطقة بصفة عامة ومن يريد البحث عن دليل فليراجع تصريحات بعض الشخصيات التونسية مثل جوهر بن مبارك وغيره من الذين اكدوا على ان التدخل الاماراتي في تونس امر حاصل للأسف الشديد”.
وتابع “تحترم تونس في تاريخها السياسات الخارجية المبنية على التعاون مع كل الاشقاء والاصدقاء …ثورة تونس ليست للتصدير بل هي خاصة بالتونسيين ولا نستطيع بناء مستقبل المنطقة الا بالتعاون”.
وبخصوص سقوط لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي يوم 30 جويلية المنقضي قال البحيري “الفرحة عمت تونس الكل …مارس زملاؤنا حقهم الدستوري وليس لأحد الحق في الاعتداء عليه ورئيس مجلس النواب قال ماجيتش على ظهر دبابة وسأعرض نفسي على الثقة …هذا درس في الديمقراطية تعلمنا منه ان الديمقراطية مكسب كبير لا يجب ان نخاف منه وأنّها أفضل شيء خرجت به تونس من الثورة المباركة في صورة بالطبع احترمنا بعضنا”.
وأكّد “لم يكن لدينا اي تخوف، خيارنا بعدم التصويت جماعي وموقفنا واضح وسحب الثقة لم يكن يعنينا ولسنا نحن من بادرنا به وتركنا الذين قدموا لائحة سحب الثقة لصلاحياتهم وليمارسوا دورهم وحقهم في ذلك ولكن الامور وصلت الى درجة لا تقبل وظهرت بعض التجاوزات في التصويت “.
وواصل “قلنا خلوة قالوا لا…. قلنا كل واحد يصوت في مكان بعيد عن زملائه ليمارس حريته دون ضغوطات قالوا لا …وفي النهاية كل من يأخذ الورقة يخرج بها ثم يعود…اصحاب اللائحة هم من طلبوا التصويت السري ولكنهم حولوه لتصويت تحت الضغط”.
ونفى المتحدّث ما راج حول امكانية تقديم راشد الغنوشي استقالته خلال شهر سبتمبر مضيفا “كان التصويت لتجديد الثقة ومجلس نواب الشعب في هذه العهدة حقق الكثير من الانجازات اكثر من الدورات السابقة حسب التشريع والارقام والمساهمة والعمل والدور الذي لعبناه خلال ازمة جائحة كوفيد-19 وراشد الغنوشي مستمر في دوره الذي تم انتخابه من اجله”.