الشارع المغاربي: اكد مجلس نواب الشعب اليوم الثلاثاء 9 افريل 2024 ان تاريخ 9 أفريل 1938 يبقى راسخا على الدوام في سجلّ مسيرة الكفاح الوطني باعتباره شكّل منعرجا حاسما وكان منطلقا للإعداد لمحطّات سياسية لاحقة أفضت إلى نيل الاستقلال ثم إعلان النظام الجمهوري ومواصلة البذل والعمل ببناء الدولة الحديثة.
وقال البرلمان في بيان صادر عنه بمناسبة عيد الشهداء نشره على صفحته بموقع فايسبوك:”تحيي تونس يوم الثلاثاء 9 أفريل 2024 الذكرى الـسادسة والثمانين لعيد الشهداء وهي مناسبة لاستحضار نضالات الشعب التونسي ووقوفه أمام قمع المستعمر للمقاومة.”
وذكر بأن مظاهرات 8 و9 افريل 1938 شهدت توسّعا كبيرا للحركة الوطنية وبانها “اعطتها طابعا شعبيا لاسيما أنها اجتاحت عدة مناطق بالعاصمة منها “ساحة الحلفاوين” بقيادة المرحوم علي البلهوان و”رحبة الغنم” بقيادة المرحوم المنجي سليم وتعالت فيها الأصوات مطالبة بكل قوّة بالإصلاحات السياسية وببرلمان تونسي يمارس من خلاله الشعب سيادته”.
كما ذكر بان التحرّكات “جوبهت برد فعل عنيف وقوي من قبل قوات الاحتلال الفرنسي التي أمطرت المتظاهرين بوابل من الرّصاص مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء وتسبّب في عدد هام من الجرحي، فضلا عن حملة الاعتقالات الواسعة التي شملت قيادات الحركة الوطنية وفي مقدّمتهم المرحوم علي البلهوان والمرحوم الحبيب بورقيبة”.
وترحم البرلمان بمناسبة الذكرى المجيدة على أرواح كل شهداء تونس الأبرار مستحضرا ما قدّموا من تضحيات جسام جديرة بأن تستخلص منها الأجيال الجديدة عبر ومبادئ حب الوطن والوفاء له والذود عنه، وأن تجعل منها حوافز أساسية في الحفاظ على أمن تونس واستقرارها ومناعتها.
واكد ان ذكرى الشهداء ستظل على الدوام من المحطّات الوطنية الهامة التي يعتز مجلس نواب الشعب بإحيائها مذكرا بانها اقترنت بالمناداة ببرلمان تونسي بما يحمل ذلك من دلالات ومعان عميقة ترتبط وثيق الارتباط بإبلاغ صوت الشعب وتكريس سيادته .
كما اكد على عزمه الراسخ على مواصلة العمل من أجل خدمة المصلحة العليا لهذا الوطن ولشعبه الأبي، وفاء لأرواح شهداء تونس الابرار، وضمانا لعزّة تونس ومناعتها مشيرا الى ان المناسبة تتزامن مع مرور سنة على انطلاق عمله.