الشارع المغاربي: نفى محمد علي البوغديري الامين العام المساعد السابق بالاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 ان يكون قد عرض عليه اي منصب وزاري مضيفا انه سيكشف عن موقفه الرسمي من ذلك عندما يعرض عليه اي منصب.
وقال البوغديري في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على ما يروج حول ترشيحه لمنصب وزاري ضمن تحوير وزاري قادم ” لست من الباحثين عن المواقع ولم يعرض علي اي شيء وانا جندي في هذا البلد ومستعد لخدمته من أي موقع ” متابعا: “من أجل تونس مُستعد حتى لحمل السلاح”.
كما نفى وجود تواصل مباشر بينه وبين رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤكدا انه يشرفه ان يكون مقربا منه وانه يدعم مسار 25 جويلية.
وقال في هذا الاطار ” لا يجب ان ننسى 24 جويلية وما كان عليه التونسيون من تضخم وتردي المقدرة الشرائية فقد كان من الممكن ان تدخل البلاد في منعرج خطير على وحدتها فكان التدخل يوم 25 جويلية للحفاظ على وحدة الشعب والذهاب به نحو الحل ولذلك نزل الالاف من التونسيين للشارع يوم 25 جويلية واتحاد الشغل بارك الخطوة …الوضع لم يكن سهلا ومتازما الى ابعد الحدود …والمقدرة الشرائية منهارة … وزاده صعوبة الوضع الدولي الذي حاول الضغط وبعض الاطراف المدعومة خارجيا حاولت خنق البلاد وطأطأة راس هذا الوطن برئيسه وبحكومته الجديدة .. ولم يكن ذلك سهلا ونحن نعيش فترة صمود خيالية لولا بعض من اصدقاء تونس الذين وقفوا الى جانبها و اقتنعوا بما حصل في تونس..وشعبنا تشذرم بشكل غير مسبوق وتونس عندها اكثر من 240 حزبا وكل حزب ينتصر يبحث عن السلطة وكل الاحزاب ليس لها من هم غير افشال المسار …. ورغم صعوبة الوضع ورغم الظروف نشعر با الناس مقتنعون بما يجري وبان هناك قيادة حقيقية نظيفة اليد …والعنصر الاساسي هو نظافة اليد …”
واعتبر ان هناك تقدما في العديد من المحاور بالبلاد رغم صعوبة الوضع والارضية الملغمة منوها باداء رئيسة الحكومة نجلاء بودن قائلا :” رئيسة الحكومة محل متابعة من جميع الجهات… كنت في باريس واستمعت الى تحاليل العديد حول اداء رئيسة الحكومة …اداء بطولي وهي مقنعة الى ابعد الحدود ورغم الظرف الصعب استطاعت توجيه رسائل ايجابية الى الاطراف الاخرى وليس من السهل انجاح “قمة تيكاد” ونحن ذاهبون الى انجاج قمة اخرى في نوفمبر …دعوتها للاخرين كانت محل ترحاب ونحن نتقدم.. صحيح بصعوبة وفي ظرف صعب والعديد من الاطراف تريد افشال المسار وتعطيله وليس من السهل خاصة بلا دعم من صندوق النقد الدولي الذي تعودنا به بعد الثورة ….”
وبخصوص العلاقة مع اتحاد الشغل اوضح البوغديري انه استقال من المسؤولية النقابية وليس من الاتحاد مذكرا بانه من منخرطي المنظمة الشغلية ومناضل نقابي.
وقال في هذا الاطار ” انا امين عام سابق للاتحاد قبل اوانه بما اني امضيت عهدة واحدة من 2017 الى 2022 ولكني اعتبرت وعدد من النقابيين ان الظروف التي تم فيها مؤتمر صفاقس غير قانونية وان هناك انقلابا على قوانين الاتحاد الذي لا وجود فيه لما يسمى مؤتمر استثنائي غير انتخابي …. وهذا القانون طرح منذ سنة 2002 وصمد انذاك المناضلون النقابيون وبفعل هذا الفصل الذي كان في ما مضى الفصل 10 ثم اصبح الفصل 20 غادرت الاتحاد قيادات من اعلى طراز ..وفي سنة 2011 غادرته 9 عناصر وقيادات من اعلى طراز وفي 2017 هناك 3 من قيادات المنظمة بمن فيهم العباسي والجندوبي والعياري غادروا بفعل هذا القانون رغم انه مازال في جرابهم ما يقدمون للاتحاد ” ….
وذكر بان الاختلاف حول تطبيق هذا القانون في الاتحاد كان قد طرح في مارس 2020 وبان ذلك حصل قبل عامين من 25 جويلية.