الشارع المغاربي: اعتبر المكلّف بالإعلام في حركة النّهضة عبد الفتّاح التاغوتي اليوم الخميس 20 جانفي 2022 أنّ هناك سعيا لتركيز منظومة استبدادية جديدة في تونس مشيرا الى أنّ الحركة تلاحظ “تسارع وتيرة تركيز منظومة الاستبداد ” والى أنّ ما حدث يوم 14 جانفي الجاري “ينبئ بخطورة المرحلة المقبلة “.
وقال التاغوتي خلال نقطة اعلامية نظمتها الحركة اليوم حول ملابسات وفاة رضا بوزيان: “ارتأينا انارة الرأي العام حول ملابسات وفاة رضا بوزيان وتحديد موقف حركة النهضة وتحديد المسؤوليات لمن تسببوا في هذه المظلمة والجريمة ..هذه حركة من حركات التمدد في الانقلاب الذي وعدنا بالحفاظ على باب الحقوق والحريات ولم يقصر في انتهاكه منذ 25 جويلية …رأينا عدة انتهاكات للحقوق والحريات مثل حرية التعبير وحرية التظاهر وآخرها حرية الصحافة والاعلام بالاضافة الى هرسلة القضاة ومحاولة ضرب المجلس الاعلى للقضاء وغيرها من الانتهاكات الصارخة وقد سبقها ضرب الدستور والهيئات التعديلية وتجميد البرلمان والهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين وغيرها من الهيئات التي كان بامكانها لعب دور في تعديل المشهد السياسي وتوجيه الرأي العام وحتى السياسيين الذين يقودون البلاد الان الى الاولويات الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الاوضاع المعيشية للتونسيين”.
وأضاف “نلاحظ أنّ وتيرة تركيز منظومة الاستبداد تتسارع وما رأيناه يوم 14 جانفي ينبئ بخطورة المرحلة المقبلة وكنا قد نبهنا من هذا التوجه..صحيح ان البلاد قبل 25 جويلية لم تكن في وضع جيد والاطراف السياسية كانت تقرّ بأنّ هناك أزمة سياسية انضافت اليها ازمة اقتصادية واجتماعية واوضاع اجتماعية صعبة لكن ما حدث هو اجابة خاطئة على أزمة حقيقية ونرى تسارع الاحداث على كل المستويات والانحراف بالتجربة الديمقراطية والسعي لتركيز منظومة استبدادية جديدة خلنا ان الشعب قطع معها في 14 جانفي 2011..راينا في الذكرى 11 لـ14 جانفي اصرارا على انتهاك رمزية الثورة وتنكرا لدماء الشهداء ..نريد القول إنّ ثورتنا 17 ديسمبر-14 جانفي تضمنت تحركات مهمة ودماء الشهداء التي سالت هي التي توجت 14 جانفي تاريخ هروب بن علي وسقوط نظام الاستبداد الذي لن يعود قطعا”.
وتابع “محاولات العبث لاعادة منظومة الدكتاتورية هي محاولات يائسة ولن تجد صداها ونصر على مواصلة النضال السلمي المدني من اجل استعادة التجربة الديمقراطية وتوجيه الرأي العام والسياسة عموما للاهتمام بأولويات التونسيين في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنظومة الكارثية قبل ان تدفع بنا الى اوضاع اكثر تأزما والى وضع مالي خطير ووضع اجتماعي واقتصادي محتقن”.
