الشارع المغاربي-منى الدندان من المنتظر ان يشارك عدد من الشخصيات في احياء ” الذكرى 66 لمعركة الساحل ” بتنظيم من جمعية “ابناء مقاومي معركة التحرير” في ندوة بعنوان “الاستعمار الجديد وكيفية التصدي له”.
وستجمع هذه الندوة التي ستعقد يوم الاحد 21 جانفي كمال العكروت المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن القومي والهادي البكوش اول وزير اول في نظام بن علي ووزير المالية في حكومة الترويكا الاولى حسين الديماسي ووزير الخارجية الاسبق احمد ونيس.
واكدت مصادر من الجمعية لـ”الشارع المغاربي” انه سيتم خلال اشغال هذه الندوة عرض شريط وثائقي حول معركة الساحل واستقلال تونس الى جانب تقديم شهادات حية عن معركة التحرير من أجل الاستقلال.
يشار الى ان معركة الساحل جاءت اسبوعا بعد اندلاع الثورة المسلحة يوم 18 جانفي 1952 تاريخ اعتقال الزعيم الحبيب بورقيبة وقيادات من الحزب الدستوري، وبعد شهرين مما يعرف بـ أحداث النفيضة التي اندلعت يوم 21 نوفمبر 1951 حين أقدم الاستعمار الفرنسي على مهاجمة العملة المضربين التابعين لهنشير النفيضة مستعملا القنابل المسيلة للدموع ومؤخرات البنادق ممّا أدى إلى إصابة عدد كبير من العمال.
وفي ذلك اليوم توجه الزعيم فرحات حشاد الى مكان الحادث لكن قوات الشرطة اعترضت سبيله وأوقفته في مدينة بوفيشة وسلمته مذكرة صادرة عن المراقب المدني بسوسة تُحجر عليه دخول النفيضة .وشهد ذلك اليوم حصول مجزرة استشهد فيها 5 مواطنين وجرح فيها العشرات وانتهت باعتقال 161 شخصا منهم 50 امرأة.
كل تلك الاحداث افضت الى اندلاع معركة “طبلبة” يوم 23 جانفي 1952 ،معركة تُعرف بمعركة المجد وتحولت الى ملحمة بطولية فريدة ومفصلية في تاريخ الكفاح الوطني باعتبارها اسفرت عن عرض ملف القضية التونسية في الامم المتحدة.
جدير بالذكر ان الجمعية المنظمة للندوة يترأسها المنصف بن شريفة.