الشارع المغاربي: استنكر حزب التيار الديمقراطي اليوم الاثنين 22 جويلية 2024 السلوك الذي قال ان هيئة الانتخابات تنتهجه بإصدار قرارات وبلاغات وشروط اعتبر انها مجانبة للقواعد القانونية السليمة وللقوانين المنظمة للعملية الانتخابية وان من شأنها التضييق على الترشحات وعلى جمع التزكيات عوض تسهيل اجراءات الترشّح ودعم العملية التنافسية الديمقراطية مشيرا الى ان من اخرها عدم تمكين ممثّلي المترشحين المفترضين القابعين في السجن غازي الشواشي وعصام الشابي وعبير موسي من استمارة التزكيات واشتراط توكيل خاصّ مؤكدا ان ذلك يتم بـ”تعلّات واهية ودون سند قانوني”.
وادان الحزب في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك ما اعتبره “استعمال المترشّح المفترض قيس سعيد الوسائل والموارد العمومية لرئاسة الجمهورية للإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية وانحياز الإعلام العمومي في الترويج لهذا الترشح دون سواه من المعلنين عن ترشحهم وتملّص هيئة الانتخابات من مسؤوليتها في معاينة هذه الخروقات وترتيب الآثار القانونية عليها بعد أن أعلنت بتاريخ 14 جويلية بمناسبة انطلاق الفترة الانتخابية أنها “ستشرع في مراقبة تمويل الحياة السياسية عموما وخاصة تمويل أنشطة المترشحين المحتملين والأحزاب والجمعيات ذات العلاقة بالشأن الانتخابي”.
كما اعرب عن ادانته بشدة ما اسماه “الزجّ المفضوح بالسلطة القضائية في منع مترشحين مفترضين من خوض المنافسة بقضايا وأحكام “الدقيقة الاخيرة” مشيرا الى ان من ذلك الحكم على لطفي المرايحي بالحرمان من الترشّح مدى الحياة أو القرار القضائي الغريب وغير المسبوق بمنع عبد اللطيف المكّي من الحضور في كلّ الفضاءات الاعلامية والافتراضية بغاية حرمانه من القيام بحملته الانتخابية.”
ودعا “نساء ورجال القانون وكل صوت منتصر للحق لفضح هذه الممارسات وإحصائها ومتابعتها بدقّة ورفع القضايا والطعون بشأنها، حتى يتحمّل كل متجاوز مسؤوليته أمام القانون أوّلا، ثم أمام التاريخ بعد ان تتجاوز بلادنا هذه المرحلة المظلمة.”
كما دعا” كل القوى الحيّة من المجتمع السياسي والمدني والكفاءات الى عدم الخضوع لما اسماه مناخ الترهيب والتهديد متهما من اسماها بسلطة الانقلاب وهيئة الانتخابات المنصّبة بمحاولة فرضه على الصحافة والإعلام و السياسيين والنشطاء والمترشحين وحتى المواطنين والمزكّيين” والتمسّك بحق بلدهم في حياة ديمقراطية محترمة مهيبا بهم الا يتخلّوا عن وطنهم و حقوقهم إذ لا طاقة للاستبداد على مجتمعات ترفض الفردانية واليأس والخوف.”
وحيا الحزب شجاعة كلّ المعلنين عن نية ترشّحهم والذين يعرّضون أنفسهم لمخاطر الملاحقات القضائية وهرسلة السلطة داعيا اياهم جميعا لحوار جدّي حول سبل فرض حد أدنى من شروط الترشح والمنافسة النزيهة والمتكافئة للمشاركة في الانتخابات أو الانسحاب في غيابها حتى لا تصبح مشاركتهم تأثيثا لمسرحيّة مفرغة من أي مضمون سياسي تكرّر في فضائنا العربي كانت ولازالت مادة للسخرية في العالم وخلنا ان بلادنا ودّعتها بلا رجعة مع ثورة شعبنا.”