الشارع المغاربي: يوما بعد ليلة عنف وسقوط قتيل في اجتاجات ليلية عرفتها مدينة طرابلس اللبنانية ، حذرت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء 29 أفريل 2020 من انزلاق البلاد إلى المجهول جراء المواجهات الدامية بين قوات الجيش وعدد من المتظاهرين بمدينة طرابلس .وأعربت الجامعة العربية في بيان صادر عنها عن قلقها وانزعاجها الشديدين حيال التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية وما يشهد الشارع من تصعيد ميداني خطير بين جموع المتظاهرين والجيش في مدينة طرابلس شمال البلاد وسقوط قتيل وإصابة عدد منهم.وأضافت الجامعة في بيانها“ الأمل معقود بشكل خاص على حكمة قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، في التصرف بمهنية ومسؤولية معهودين للحيلولة دون انزلاق لبنان إلى المجهول”متابعة “الأزمة المالية والاقتصادية والمصرفية التي يشهدها لبنان باتت تتطلب معالجات حاسمة وفورية والواضح أن الشارع أصبح في وضع خطر لم يعد يحتمل معه الانتظار”.
ودعت الجامعة الحكومة اللبنانية إلى “الإسراع باتخاذ خطوات عملية وسريعة للإصلاح الاقتصادي، وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني”، حسب البيان ذاته.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم الاربعاء أن الخطة الاقتصادية والمالية للحكومة ستدرس هذا الأسبوع.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن دياب قوله خلال لقائه صباح اليوم في السرايا وفدا من جمعية المصارف انه سيتم إطلاع جمعية المصارف على الخطة بعد إقرارها”.
من جهة أخرى نقلت الوكالة عن الوفد تأكيده أن “الجمعية سوف تقدم للحكومة خطتها للحلول الإقتصادية والمالية خلال 15 يوما كحد أقصى من تاريخه” معربا عن شجبه “الشديد للتعديات المستمرة على الأملاك الخاصة والعامة لا سيما مقرات وفروع المصارف” لافتا إلى أنها “تصرفات غير مقبولة وغير مبررة بكل المقاييس” داعيا دياب إلى العمل على وقفها في أسرع وقت ممكن.بشار الى ان اشتباكات بين قوات الجيش اللبناني ومتظاهرين جدت امس الثلاثاء في مدينة طرابلس شمال البلاد خلال احتجاجات منددة بالأزمة المعيشية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عدد اَخرين .وبجانب طرابلس شهدت العاصمة بيروت ومدينة صيدا (جنوب) احتجاجات، مساء الإثنين، على تردي الأوضاع المعيشية.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر من 2019 احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية وتوقفت بسبب كورونا.