الشارع المغاربي – قسم الأخبار : يتواصل الجدل بسبب إصرار نقابة التعليم الثانوي على حجب أعداد التلاميذ للثلاثيين الاول والثاني، وتعددت ردود الفعل في الاوساط التربوية والسياسية والاجتماعية والاعلامية منددة بقرار النقابة لتصل حد مطالبة نائب عن نداء تونس بحجب أجور الأساتذة.
ومن بين المنددين الجمعيّة التّونسيّة لجودة التّعليم التي اعلنت عما اسمته برفضها المبدئيّ والقاطع اتّخاذ المرفق التّعليميّ العموميّ والمتعلّمين وأوليائهم رهينة لأيّة حسابات فئويّة أو مصلحيّة ضيّقة معتبرة قرار حجب الأعداد للسداسية الثانية استهانة صارخة بمصلحة المتعلمين وبتضحيات الأولياء.
وشددت في بيان أصدرته مساء أمس الاربعاء 28 فيفري على أن قرار الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي حجب الأعداد خلال السّداسيّة الثانية مع التهديد باتخاذ المزيد من الإجراءات التّصعيديّة “ينطوي على استهانة صارخة ومرفوضة بمصلحة المتعلّمين وبتضحيات الأولياء وقراءة مغلوطة لتعاطف الجميع مع المطالب المشروعة للمدرّسين” وفق نص البيان.
ودعت في هذا السياق الرؤساء الثلاثة وكافّة النّواب إلى بذل كلّ المساعي الممكنة من أجل تجنيب مدرسة الجمهوريّة المزيد من الصّراعات التي قالت انها أوهنتها وكادت تذهب بأركانها مُهيبة بالجامعة العامة للتعليم الثانوي مراجعة “هذا القرار غير المتبصّر” وبتغليب صوت الحكمة لدى كلّ من الطّرف الاجتماعيّ والوزارة على منطق التجاذبات والمزايدات.
ودعت الجمعية في ذات البيان ” قيادات الاتّحاد الحكيمة إلى عدم التّفريط تحت أيّ مسمّى في الرّصيد الشّعبيّ الذي راكمته هذه المنظّمة العريقة على امتداد عقود من تضحيات أبنائها الصّادقين المخلصين، الذين لم يجعلوا نضالهم يوما موجّها ضدّ مكاسب دولة الاستقلال ومؤسّساتها”.