الشارع المغاربي: اعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الجمعة 17 ديسمبر 2021 ان الوزير عثمان الجرندي دعا خلال مشاركته في اجتماع وزراء الشؤون الخارجية المنعقد اليوم بإسطنبول تحضيرا لقمة الشراكة الإفريقية التركية الثالثة الى وضع وتنفيذ السياسات والتدابير التفاضلية الضرورية لإعادة التوازن في المبادلات التجارية بين تركيا وإفريقيا.
واكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان الجرندي تقدم خلال مناقشة وثائق عمل القمة وخاصة خطة العمل المشتركة للفترة 2022 -2026 بعدد من الاقتراحات العملية الهادفة إلى المساهمة في تعزيز الشراكة الإفريقية التركية وإثراء مجالاتها وآفاقها.
واشارت الى ان من بين الاقتراحات بلورة وتركيز مشاريع منتجة للثروة وناقلة للتكنولوجيا وذات قدرة تشغيلية بإفريقيا ووضع وتنفيذ السياسات والتدابير التفاضلية الضرورية لإعادة التوازن في المبادلات التجارية بين تركيا وإفريقيا والتفكير في بعث فريق أو لجنة مشتركة تتولى الاجتماع بصفة دورية وقارّة لمتابعة وتقييم مخرجات القمة وخطة عملها بالإضافة إلى التركيز على التعاون في مجال الموارد البشرية على غرار التكوين والبحث العلمي والتبادل الطلابي والشباب.
واضافت ان الوزير جدد في هذا الإطار دعوة تونس لتحرير براءات الاختراع على اللقاحات حتى تتمكن الدول الإفريقية من التصدي إلى النقص الفادح في اللقاحات ضد جائحة كورونا ومتحوراتها وحرصها على دعم انفتاح القارة الإفريقية وتنويع شراكاتها عبر العالم على قاعدة المساواة والتضامن وتقاسم المنافع والتزامها بالمساهمة في تعميق وتعزيز الشراكة الإفريقيّة التركيّة لرفع التحديات القائمة بما في ذلك استعادة نسق النمو الاقتصادي ومواجهة التغيرات المناخية ونقل المعرفة والتكنولوجيا خاصة في ما يتعلق بدعم قدرة البلدان الإفريقية على إنتاج الأدوية واللقاحات.
يشار الى ان قمة الشراكة الإفريقية التركية الثالثة تنعقد يوم غد 18 ديسمبر تحت شعار “تعزيز الشراكة من أجل التنمية والازدهار المشترك”.
وكانت الرئاسة التركية قد اعلنت يوم امس أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري محادثات ثنائية مع نظرائه الأفارقة خلال أعمال القمة التركية – الإفريقية في إسطنبول.
وأشار البيان إلى أن القمة ستسهم في فتح صفحة جديدة بالعلاقات القائمة على الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والاتحاد الإفريقي ودول القارة الإفريقية.
وأضاف:” سيتم توجيه العلاقات بين تركيا والقارة الإفريقية في كافة المجالات بما فيها المشاريع الملموسة التي ستتحقق لصالح القارة خلال الفترة ما بين عامي 2022 و2026 عبر بيان وخطة عمل وتطبيق مشتركة من المنتظر اعتمادهما في القمة”.