الشارع المغاربي -قسم الاخبار : تنطلق اليوم الثلاثاء 3 جانفي 2023 في الجزائر حملة تحسيسية وطنية حول “المنتوجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري وتتواصل اسبوعا وتقودها وزارة التجارة التي اكدت في بيان صادر عنها ان الحملة تهدف لنشر الوعي لدى المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين “حول المخاطر والعواقب السيئة التي تنجر عن تداول مثل هذه المنتوجات في السوق الوطنية”.
والحملة اثارت تباينا في وجهات النظر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتبرها خطوة هامة لمواجهة ” خطر الترويج الناعم للمثلية الجنسية” عبر منتوجات تحمل الالوان المميزة فيما انتقدها البعض باعتبارها لا تمثل اولوية وطنية ودعوا الى التركيز على المنتوجات سريعة التلف والتي تمثل خطرا على صحة المستهلكين بسبب عدم مطابقتها المعايير.
وفي الجزائر يعاقب” كل من ارتكب فعلا من أفعال المثلية على شخص من نفس جنسه بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة من 500 إلى 2.000 دينار. وإذا كان أحد الجناة حدثا لم يكمل الثامنة عشرة من عمره يجوز أن تزداد العقوبة إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات وإلى غرامة 10.000 دينار”
والحملة تحمل شعار ” احم عائلتك، حذار من المنتوجات التي تحمل ألوانا ورموزا منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية”وستساهم فيها عدة قطاعات وهيئات في كامل محافظات الجزائر وستدار من مقر وزارة التجارة عبر تقنية التحاضر عن بعد .
واكدت الوزارة انه “سيتم تعقب هذه المنتجات في السوق الوطنية ومدى حضورها في البيوت والمساجد والمحيط بشكل عام، خاصة أنها طالت ألعاب الأطفال والأدوات المدرسية والملابس وحتى المصحف الشريف”. و تنظم الحملة تحت شعار “ تنظيم حملات في الساحات العمومية والمراكز التجارية والجامعات ومراكز التكوين والمراكز الثقافية وكذا تنشيط حصص تفاعلية عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية وإرسال رسائل قصيرة للتوعية عبر شبكات الهاتف النقال “وفق ما نقل موقع” القدس العربي” .
وفي الصيف الماضي، عاشت الجزائر على وقع صدمة بعد حجز مصالح الدرك مئات الكتب المعروضة للبيع بمناسبة نهاية السنة الدراسية منها مصاحف تحمل ألوان المثليين كانت تباع في ولاية الوادي جنوب البلاد. وتم وقتها الاعلان عن فتح تحقيقات حول كيفية وصول هذه الكتب إلى المكتبات، رافقتها حملات قامت بها عدة جمعيات على مستوى المحلات والمكتبات للتنبيه الى خطورة الظاهرة التي تستهدف بشكل مباشر قيم المجتمع.