الشارع المغاربي: دعا القيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 الى فتح تحقيق في ملفي التنظيمات والاجهزة السرية والاغتيالات السياسية والتسفير وملف التعيينات على رأس المؤسسات العمومية الكبرى.
وقال الجلاصي لدى حضوره اليوم في برنامج” هنا شمس” :” أدعو الى فتح ملفين إثنين وتسليط الضوء عليهما: الملف الاول هو التنظيمات السرية والاغتيالات السياسية والاجهزة السرية والتسفير وما شابه ذلك …أريد أن يعرف التونسيون الحقيقة..هذا الملف سمّم الحياة السياسية بالبلاد ..في وقت من الاوقات قيل ان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي تعهد بحل هذا الملف لكن إلى الآن لم يتم حلّه”.
واضاف “الملف الثاني الذي يجب النظر فيه هو ملف التشغيل ومعرفة من كان يضغط لتعيين فلان وعلاّن في المسؤوليات الكبرى بالمؤسسات العمومية الكبرى كالخطوط التونسية وشركة الكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وغيرها… لدي ما أدلي به بخصوص هذا الموضوع ..لرئيس الجمهورية قيس سعيد حاليا كل الصلاحيات ومن الضروري النظر في هذين الملفين”.
وتابع “اريد ان اشاهد احزابا تُحل ّوأشخاصا يُسجنون اذا ثبت تورطهم في هذين الملفين واذا لم يتثبت تورط أحزاب وأشخاص فأريد ان اعرف ما سبب اثارة هذه الملفات التي سمّمت الاجواء وعطّلت البلاد”.
وواصل الجلاصي “لن يفلت أي طرف تحمل المسؤولية خلال العشرية الاخيرة طبعا الاطراف المتنفذة داخل حركة النهضة والاطراف الاخرى التي تريد الاختباء وراء النهضة ..نشاهد الآن عديد الخطابات التي تتحدث عن عشرية الخراب.. هذه الأطراف هي جزء من الخراب ..هذه الاطراف عطّلت وعرقلت الاصلاحات التي كان من المفترض اجراؤها بالبلاد عبر العربدة في المؤسسات العمومية وتخريب الانتاج”.
من جهة أخرى اعتبر الجلاصي ان الشخص الوحيد الذي يمارس السياسة في تونس خلال الفترة الاخيرة هي عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر قائلا “مع أنني ضدها فإنها الوحيدة التي تمارس فعليا السياسة وتسير في الطريق الصحيح …موسي تواجه الناس مباشرة ..بالنسبة لي السياسي هو من ينزل الى الميدان ويواجه الناس ..انا ضد مشروعها ولكن من يكتفي بالمقرات والنزل ليس سياسيا ..السياسة هي محاولة الاتصال بالناس والانصات اليهم واقناعهم”.