الشارع المغاربي: أكّد رشيد عمّار رئيس أركان جيش البر السابق أنّه لم يطلع بعد على المكالمات التي تم تسريبها من طرف موقع “بي بي سي” البريطاني مشيرا الى أنّه لا يريد الخوض في سياقات وتأويلات التسريبات.

ونقلت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر اليوم السبت 15 جانفي 2022 عن عمار تأكيده على أنّه “قدّم كل ما حصل في تلك الفترة في شهادته للقضاء حتى تبقى للتاريخ”.

وقال “ما اعترف به هو أنّ بن علي اتصل بي يوم 14 جانفي 2011 على الساعة الثامنة والربع مساء بعد نشرة الأنباء وقال لي حرفياً” اشـنوة الوضع توّة في البلاد…مسيطرين على الوضع توة وإلاّ لا وانجم نرجع الليلة وإلاّ لا ؟ ورديت عليه حرفيا، ما نجم نقلك حتى شيْ سيادة الرئيس”.

وأضاف “لم أتعرف في البداية على صوته لانه لم يسبق له ان اتصل بي هاتفيا” مستطردا “سألته مَنْ معي على الهاتف فأجابني “الرئيس” ثمّ قال لي “مالا نعاود نطلبك غدوة MON GENERAL”.

وشدّد الجنرال عمّار على أنّه لا يريد الخوض في تأويلات وسياقات هذه التسريبات.

يُشار الى أنّ موقع” بي بي سي” كان قد نشر يوم أمس الجمعة 14 جانفي 2022 تسجيلات صوتية وصفها بالمثيرة قال انها تتمثل في اتصالات الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي اثناء مغادرته البلاد يوم 14 جانفي 2011 اهمها مع وزير الدفاع وقتها رضا قريرة ورئيس اركان جيش البر رشيد عمار واستفسر خلالها بن علي عن تطورات الاوضاع في البلاد وطرح قريرة امكانية وجود انقلاب قال بن علي ان” الخوانجية هم يقفون وراءه” في اشارة الى حركة النهضة.

وبيّنت التسجيلات ان بن علي كان يعتزم العودة الى تونس وانه استشار بخصوص هذا الامر رجل الاعمال كمال اللطيف وهو من اصدقائه ثم استشار رشيد عمار الذي نصحة بالتروي ورضا قريرة الذي كان قد اكد له ان العودة قد تكون خطيرة على سلامته .