الشارع المغاربي: كشف وزير الخارجية السابق خميس الجهيناوي ان تاريخ فكرة بعث جامعة المانية بتونس يعود الى سنة 2011 وتحديدا الى فترة حكومة المرحوم الباجي قائد السبسي مؤكدا ان انجازها “تعثر امام رغبة الجانب التونسي في تغيير طبيعتها وتعدد الشروط التي طرحها في اتصالاته مع الجانب الالماني”.

واوضح الجهيناوي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك انه كانت للمرحوم قائد السبسي معرفة جيدة وعميقة بالمانيا التي قال انه عمل بها سفيرا  سنة 1986 وانه كان معجبا بالمناهج التعليمية الالمانية وبقدرة الجامعات الالمانية على التفتح على القطاع الخاص والجمع بين الدروس النظرية والتطبيقية مضيفا ان الباجي كان مقتنعا بإن من شان ادخال مثل هذه المناهج في نظام التعليم بتونس المساعدة على رسكلة الالاف من حاملي الشهائد وتوفير الحظوظ لهم للاندماج في سوق الشغل.
واكد ان الباجي كلفه  في سبتمبر 2011 لما كان رئيسا للحكومة بصفته كاتب دولة للشؤون الخارجية بزيارة المانيا محملا برسالة شخصية منه للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل مذكرا بان قائد السبسي كان قد التقاها في ماي 2011 على هامش قمة الثمانية بدوفيل بفرنسا لافتا الى انه اقترح في رسالته مساعدة المانيا تونس على انشاء جامعة مشتركة تعتمد مناهج الدراسة الالمانية وتكون بالاساس مختصة في تكوين الاطارات الوسطى التي يحتاجها الاقتصاد التونسي .

واضاف الجهيناوي انه تحول فعلا لبرلين وانه سلم الرسالة للمستشار الديبلوماسي لميركل وكذلك لكاتب الدولة للشؤون الخارجية الالماني .
وشدد على انه لم تتم متابعته الملف من قبل حكومة الترويكا وحكومة التكنوقراط التي تلتها وعلى انه تمت اعادة طرحه من قبل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي خلال زيارته لالمانيا في أفريل 2015 ومقابلته مع المستشارة الالمانية .
ولفت الى انه منذ ذلك التاريخ ورغم الاهتمام والجهود التي قام بها وزير التعليم العالي في حكومة الحبيب الصيد شهاب بودن لم يعرف المشروع تقدما يذكر.