الشارع المغاربي: قال عماد الخميري الناطق باسم حركة النهضة اليوم الخميس 20 جانفي 2022 ان وفاة رضا بوزيان ناتجة عن نزيف حاد في الدماغ مؤكدا انه احد مناضلي حركة النهضة.
وافاد الخميري في نقطة اعلامية “حول ملابسات وفاة الشهيد رضا بوزيان” بانه مناضل من مواليد 16 فيفري 1963 بمنطقة اولاد بوزيان بكسرى التابعة لولاية سليانة وبانه متزوج واب لـ3 ابناء.
واشار الى انه “كان قد استجاب يوم 14 جانفي للنداءات للنزول الى الشارع للاحتفاء بذكرى الثورة ضد كل محاولات طمس هذه الذكرى وتزييف التاريخ وضد كل محاولات المنع التي اقدمت عليها سلطة الانقلاب” .
واضاف “الشهيد رضا بوزيان كان قد افتقد منذ يوم 14 جانفي و لم يكن لا لزوجته او عائلته او للحزب الذي ينتمي اليه اي معطى عن فقدانه رغم المحاولات التي بذلت مع مراكز الشرطة والمستشفيات بحثا عنه. “
وذكر بانه تم الابلاغ يوم امس بطريقة غير رسمية عن وفاته بقسم الانعاش في المستشفى.
وقال الخميري” تحرك يوم 14 جانفي ووجه باداوت غير مسبوقة و المتظاهرون تعرضوا الى قمع غير مسبوق والى نوع من الممارسات خلنا اننا تجاوزناها منذ 2011 وكل العالم واكب اشكال الافراط في العنف من قبل بعض الوحدات الامنية وراينا صورا مخزية ولا تشرف تونس ولا ثورتها وحتى الامن الذي نرى انه يُدفع الى ممارسات لاجمهورية من خلال سياسية ممنهجة لسلطة الانقلاب ومن قبل المكلف بتسيير وزارة الداخلية… .”
وتابع “راينا مشاهد سحل واعتداءات ومحاولات لفض التظاهر من خلال ربما محاولات الدهس بالدراجات النارية وكلها نتجت عنها حوادث عنف موثقة حدثت في بعض محلات الشرطة ونتجت عنها ايضا ايقافات نحن بصدد متابعتها الى جانب كل الحقوقيين والتجاوزات التي وقعت يوم 14 جانفي ..
واعتبر الخميري ان هناك منذ 25 جويلية انحرافا بالسلطة وان البلاد تشهد انزياحا نحو المساس بالحريات وفي مقدمتها الحق في التظاهر السلمي .
وجدد الخميري مطالبة حركة النهضة بفتح تحقيق قضائي جدي في حادثة الوفاة مؤكدا انها تحمل المسؤولية الى ما اسماها بسلطة الانقلاب في ما حصل من عنف على المتظاهرين وفي ما حصل من وفاة بالنسبة لحالة رضا بوزيان قال انها كانت في اطار مشاركته السلمية في تحركات 14 جانفي مشددا على ان العنف الذي مورس كان عنفا مجانيا وغير مبرر.
واعتبر ان من شان كل ذلك ان يؤدي الى تهديد الاستقرار و السلم الاهلية وان هناك نوعا من محاولة تخويف التونسيين من خلال الحادثة الاليمة حتى لا يدافعوا عن ثورتهم وعن دستورهم وعن العدالة الاجتماعية التي قال ان اجراءات 25 جويلية لم تزدها الا صعوبات.
واضاف ان تلك الاجراءات لم تزد الاوضاع الا سوءا وانهيارا مشيرا الى وجود مخاطر لانهيار الدولة وانهيار السلم وانهيار الاستقرار في غياب الاحتكام للدستور وللقوانين وفي نزوع فردي للتحكم في كل السلطات دون ان يكون هناك برنامج او رؤية لاخراج البلاد ..
ونبه الخميري الى مخاطر الزج بالمؤسسات الامنية في غير مهامها الجمهورية مؤكدا “وجود نزعة سياسية رسمية لسلطة الانقلاب بالزج بالمؤسسة الامنية في غير مهامها الجمهورية ” معتبرا ان ذلك خطير على السلم والاستقرار وعلى مؤسسات الدولة …
واكد ان حركة النهضة ستستمر في متابعة قضية وفاة رضا بوزيان وانها “ستتسلح بكل الادوات القانوينة من اجل محاسبة كل من تسبب في هذه الجريمة ومضيفا انها سنتسلح بالادوات القانوية للمتابعة الجزائية والقانوية حتى تطال المحاسبة القانوية والجزائية كل جهة تسببت في الوفاة..