الشارع المغاربي: ندد البشير العبيدي الكاتب العام للرابطة التونسية لحقوق الانسان اليوم الجمعة 29 جويلية 2022 بما وصفه بالتدخل السافر في الشان التونسي من قبل جود هود المرشح الامريكي لتولي منصب سفير بلاده بتونس من خلال التصريحات التي ادلى بها يوم اول امس امام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الامريكي معتبرا تلك التصريحات “احتقار واعتداء واهانة للشعب التونسي.”

واكد العبيدي في مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام” ان الرابطة دعت الى تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر السفارة الامريكية للتنديد بتلك التصريحات.

وقال في هذا الاطار “الرابطة ستعقد يوم السبت مجلسا وطنيا للتعبير عن موقفها من التدخل السافر في الشان التونسي من قبل المرشح لمنصب سفير امريكا بتونس جون هود في تصريحاته المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي او عبر مختلف الوسائط الاخرى علما انه سبق لهذا السفير ان زار تونس سنة 2021 وعمل في مناطق شرق اوسطية و تصريحه مثير جدا ومستفز جدا..”

واضاف” في تصريحه امام لجنة الكونغرس للعلاقات الخارجية تحدث في 4 نقاط مستفزة للغاية. في النقطة الاولى يقول انه سيضع تونس على مسار الاستقرار والازدهار وكأن تونس تنتظر جون هود لتحقيق الازدهار والاستقرار . و في تصريحه الثاني يقول انه سيتم استخدام جميع ادوات الضغط الامريكي لعودة الديمقراطية الى تونس وهذا يعتبر تدخلا سافرا في الشان الداخلي التونسي وهذا منصوص عليه في المعاهدات الدولية في اطار عدم التدخل. وفي تصريح ثالث قال انه سيسهر على ان تكون الانتخابات القادمة في تونس شفافة والاخطر من ذلك والاهم والاكثر استفزازا قوله انه سيتعاون مع الجيش لتعزيز حقوق الانسان المهددة بـ25 جويلية بمعنى ان السيد تجاوز كل الخطوط الديبلوماسية وكل الحقوق الدولية لينسق مباشرة مع الجيش وكانه لا وجود لدولة في تونس ولا لديبلوماسية ولا لعلاقات دولية ولا غيرها …هذه بطبيعة الحال تصريحات مستفزة جدا واعتقد ان السيد مكلف بمهمة وانها مهمة خطيرة جدا…”

واوضح العبيدي ان ما يمس الرابطة في مثل هذه التصريحات هو الاعتداء على الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي ينص على حق الشعوب في تقرير مصيرها مذكرا بانه دستور الرابطيين والحقوقيين.

واشار الى انه لا يمكن للرابطة ان تفصل بين ما هو حقوقي وما هو سياسي مذكرا بان العمل السياسي هو شأن مواطني وبان الرابطة تتكون من مواطنين من مختلف المشارب والتوجهات.