الشارع المغاربي: كشف وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الخميس 16 ديسمبر 2021 أنّ 85 % من مظاهر العنف بالوسط المدرسي تتمركز في المدارس الاعدادية وان نحو 40 % منها تتعلق بتلاميذ السنة السابعة أساسي مؤكدا ان الوزارة تتجه نحو اعداد دراسة لتحديد اسباب تفشي العنف .

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن السلاوتي قوله اليوم على هامش ندوة بعنوان “التوقي من التطرف العنيف في الوسط المدرسي” نظمتها الوزارة بالتعاون مع المنظمة التونسية للتماسك الاجتماعي : “تتجه الوزارة نحو انجاز دراسة في الفترة المقبلة لتحديد أسباب العنف المستشري في الوسط المدرسي وخاصة في الاعداديات”.

واضاف “ظاهرة العنف متفشية في كل المجتمع ولا يمكن ان تتحمل وزارة التربية مسؤولية القضاء عليها بمفردها…من الضروري تشريك مختلف الأطراف المتدخلة للحد من تصاعد العنف”.

وأشار السلاوتي إلى أهمية الدراسة التحليلية المنجزة من قبل المنظمة التونسية للتماسك الاجتماعي في 4 مؤسسات تربوية بمنطقة سيدي حسين السيجومي، معتبرا انها دراسة مفيدة لتحديد اسباب انتشار العنف في أحد ابرز الاحياء الشعبية تهميشا.

وقال “أرجعت الدراسة التحليلية التي انجزتها المنظمة المذكورة منذ سنة 2018 في معهدين ومدرستين اعداديتين والتي شملت 707 تلاميذ واولياء واطارات تربوية، انتشار العنف في الوسط المدرسي اساسا إلى غياب الحوار وسط العائلة وتفككها وغياب برامج ترسيخ المواطنة وضعف المستوى الثقافي وغيرها”.

وتابع “لدور العائلة اهمية في الحدّ من تفشي العنف” داعيا الاطار التربوي الى عدم الابتعاد عن مشاكل التلاميذ والتعامل معهم كافراد من ابنائهم من اجل فتح قنوات الحوار معهم والاصغاء الى ما يعانون والعمل على تاطيرهم.

وبخصوص موقف الوزارة من مطالب نقابات التعليم لصياغة قانون يجرم العنف ضد المؤسسات التربوية والاطار التربوي بسبب الاعتداءات المتكررة عليهم، قال السلاوتي ” تستنكر الوزارة تستنكر كلّ الاعتداءات المسلطة على الاطار التربوي وانها بصدد مناقشة الموضوع مع النقابات” مشيرا الى انه لا يمكن القضاء على العنف الا عبر تحديد اسبابه والعمل على الحد منها.