الشارع المغاربي: اكد احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص اليوم الاثنين 3 افريل 2023 انه بلغهم في الجبهة اصابة رئيس الجمهورية قيس سعيد بتوعك صحي منذ اليوم الاول لتغيبه مطالبا الحكومة بمصارحة الراي واطلاعه عما اذا كانت هناك فعلا اسباب صحية وراء غياب رئيس الجمهورية والكشف عن طبيعة تلك الاسباب.
وقال الشابي في ندوة صحفية اليوم “…النقطة الثانية في الندوة الصحفية والامر الذي لم يعد بالامكان السكوت عليه كقوة سياسية هو حالة رئيس الجمهورية الذي تغيب عن الانظار منذ 22 مارس ونحن في الجبهة بلغنا خبر اصابته بتوعك صحي منذ اول ايام غيابه واعتبرنا ان المسألة تتعلق بمرض يمكن ان ينتاب اي شخص وبالتالي نحن قضيتنا معه ليست شخصية وانما سياسية ولذلك قررنا ان نتابع الامر وان نتريث حتى اذا برزت ابعاد سياسية نتدخل ..الان الغموض كبر ووسائل الاعلام اصبحت تتناقل هذا الخبر اكثر فاكثر وما زاد في الغموض هو موقف السيد وزير الصحة حينما سأله الاعلام عن هذه المسألة ورفض الاجابة…لم يفند ولم يؤكد مما زاد الطين بلة …”
واضاف “نحن نقول اننا لا نتمنى المرض لاي كان ونتمنى الشفاء لكل الناس لان هذا بعد انساني ..ولكن رئاسة الدولة مركز حيوي في الحياة الوطنية زد على ذلك ان الانقلاب جعل منها المركز الوحيد للسلطة فكل السلطات جمعها قيس سعيد بين يديه مما اكسب النظام السياسي والنظام المجتمعي هشاشة استثنائية والان نحن نطالب الحكومة بان تواجه الراي العام وان تواجه الشعب وتقول هل ان هناك اسبابا صحية جعلت الرئيس يتغيب عن الانظار وما هي طبيعة هذه الاسباب الصحية لانه اذا كانت وقتية فالدستور السابق كما الدستور الجديد ينيبان رئيسة الحكومة بادارة شؤون البلاد وهذا من شأنه ان يبعث شيئا من الطمأنينة على استقرار البلاد في وضع ينذر بانهيارها باعتراف جميع دول العالم. اما اذا كان هناك احتمال ليكون الشغور دائما فهنا الطامة الكبرى… لماذا؟ لان السيد قيس سعيد رفض المصادقة على القانون الذي احدث المحكمة الدستورية وقدّ قانونا بنفسه ولنفسه ينص على انه عند الشغور الدائم على مستوى رئاسة الجمهورية فان رئيس المحكمة الدستورية هو الذي يتولى الرئاسة لفترة وجيزة حتى اجراء الانتخابات وكلكم تعلمون ان هذه المحكمة غير موجودة وبالتالي هناك فراغ دستوري كبير ونحن لن نبقى نتفرج حتى تحل مشكلة هذا الفراغ قوة من القوى ونحن نعتبر ان هذا الامر يهم التونسيين جميعا ولابد في صورة الشغور الدائم من اطلاق مشاورات جدية ومفتوحة حتى يتفق الشعب والمجتمع وقواه المدنية والسياسية على الية للانتقال السلسل للسلطة.”
وختم الشابي بالقول “لو لم تكن هذه المسألة تطرح كل هذه القضايا الجوهرية في استقرار البلاد السياسي في ظرف ازمة اقتصادية ومالية واجتماعية من اخطر ما عرفنا في حياتنا ما كنا لتنتاول هذا الموضوع ولكن اليوم لم يعد بالامكان السكوت والا لكنا نحن طرفا في نشر هذا الغموض.”
