الشارع المغاربي : يبدو أنّ الانتخابات البلديّة، التي ستُجرى يوم 6 ماي المقبل، ستُفرز مبدئيّا نتائج مشابهة لما حصل في الانتخابات التشريعيّة السابقة، إلاّ في حالة حدوث مفاجآت كبرى خلال الساعات المتبقيّة قبل إغلاق باب الترشّح يوم غد الخميس، وذلك بالنظر إلى التباعد الكبير في عدد القائمات الانتخابية التي تمكّنت حركتا النهضة ونداء تونس من ترشيحها بالمقارنة مع سائر الأحزاب.
وفي وثيقة رسميّة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات ينفرد “الشارع المغاربي” بنشرها، احتلّ حزبا نداء تونس والنهضة المرتبة الأولى مناصفة على صعيد عدد القائمات المرشّحة إلى غاية نهاية اليوم، وذلك بـ318 قائمة لكلّ منهما، مقابل عدد هزيل جدّا من القائمات المرشحة التي أودعتها بقيّة الأحزاب.
وقد جاء ائتلاف الجبهة الشعبية في المرتبة الثالثة بـ49 قائمة مرشحة، وحاز حزب التيار الديمقراطي المرتبة الرابعة على مستوى عدد القائمات المرشحة بـ40 قائمة، في حين لم يستطع حزب مشروع تونس إيداع إلاّ 36 قائمة إلى حدّ الآن، محتلاّ بذلك المرتبة الخامسة. أمّا حزب حراك تونس الإرادة، فإنّه تمكّن إلى غاية اليوم من تقديم 23 قائمة فقط.
والواضح أنّ يوم غد الخميس سيكون حاسما في رسم ملامح الخارطة الانتخابية للاستحقاق البلدي وتحديد سقف التوقعات، باعتباره أنّه سيشهد غلق باب الترشح.
ويبدو للوهلة الأولى أنّ حزبي نداء تونس وحركة النهضة سيتمكّنان غدا من استكمال تقديم 32 قائمة انتخابية لكلّ منها في المناطق البلدية المتبقيّة، بما يكفل لهما تغطية كامل أنحاء البلاد وعددها 350 بلدية. وبمنطق إحصائي بحت فإنّهما يتقدّمان بحظوظ أوفر من غيرهما للفوز بنصيب الأسد خلال استحقاق شهر ماي المقبل.
وتعكس هذه الصورة الأوّلية ما يحوزه هذان الحزبان من إمكانيات ماديّة وبشرية ولوجستية على خلاف سائر الأحزاب التي واجهت صعوبات كبرى في إعداد قائماتها، ممّا قد ينعكس سلبا على إحداث تعدّدية بلدية حقيقيّة في البلاد خلال ما بعد الانتخابات المقبلة.
وفي ما يلي تفاصيل عدد القائمات المرشّحة بالنسبة إلى كافة الأحزاب المشاركة إلى حدّ إغلاق المكاتب اليوم:
—