الشارع المغاربي: شدد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي اليوم الجمعة 31 جانفي 2020 على ان الاتحاد يأمل في الاسراع في تشكيل الحكومة وانه ينتظر ان تكون قوية وان تكون لها رؤية واضحة وقادرة على حل مشاكل التونسيين لافتا الى ضرورة ان يكون لها حزام سياسي يضمن لها الاستقرار والديمومة.” مستطردا بالقول” للاسف كل هذه العناصر ليست متوفرة الى حد هذه اللحظة”.
وأضاف الشفي لدى حضوره في برنامج “هنا شمس” الاتحاد لم يطلع بشكل رسمي على الوثيقة الحكومية للفخفاخ ولكن الاخير ومنذ تكليفه بتشكيل الحكومة خاصة بعد لقائه الطبوبي كان حريصا على ان يكون للمنظمات الوطنية دور مهم في مشاوراته وان يكون الاتحاد شريكا اجتماعيا فاعلا” مبرزا ان الاتحاد سيتفاعل مع وثيقة عمل الحكومة بعد الاطلاع عليها وان موقفه سيكون استنادا الى ان كانت تلبى طموحات التونسيين.
وتابع :”الاتحاد ليس معنيا بشكل مباشر ليكون ضمن الفريق الحكومى وهي مسألة متعارف عليها ولكنه حريص على ان يلعب دوره النقابي الوطني في اطار الاستقلالية التامة عن كل السلط التنفيذية وغيرها… لم يطلب من الاتحاد ان يقدم مقاربته الاقتصادية والاجتماعية رغم انه جاهز للتفاعل مع الاقتراحات في علاقة بأهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية” .
وبخصوص اقصاء قلب تونس من مشاورات تشكيل الحكومة قال الشفي “من حق الفخفاخ كمكلف بتشكيل الحكومة ان يتشاور مع من يشاء …الاتحاد يأمل في تشكيل حكومة لها من التمثيلية ومن الثقل والتناغم والروئ والبرامج التي تجعلها محور العملية الاصلاحية في البلاد”.
وفي رده عن تقييم فترة حكومة تصريف الاعمال اعتبر الشفي أن حكومة تصريف الأعمال ليس لها قدرة كبيرة على العمل وتسيير دواليب الإدارة قائلا ” إن الاتحاد ليس له انتظارات كبيرة من حكومة تصريف الأعمال خاصة أنه كان من المفروض أن تكون عهدتها قد انتهت مضيفا ” الإدارة التونسية تأثّرت تأثرا كبيرا في أدائها وفي صياغة برامجها وتفعيل مشاريعها بسبب مناخ تصريف الأعمال”.
وعن رأيه في الحوار الذي أدلى به رئيس الجمهورية قيس سعيد قال الشفي “لم أتابع الحوار بسبب التزاماتي ولكن من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي أعتقد ان الخطاب كانت فيه نبرة واستعداد للالتزام بما تقدم به أثناء الحملة الانتخابية في علاقة بضرورة التقيد بالدستور وبالضوابط القانونية وبالاليات المتعارف عليها … خطاب بحمل رسائل طمأنة في علاقة بأمن التونسيين خاصة البراكاجات ولكن لا يجب ان ننسى انه وبعد 100 يوم مازلنا ننتظر تشكيل الحكومة” .
