الشارع المغاربي: اعتبر أحمد نجيب الشابي السياسي المخضرم اليوم الاحد 17 أكتوبر 2021 أنّ أفكار رئيس الجمهورية قيس سعيّد تبثّ الرعب في نفوس الفاعلين الاقتصاديين والتجار محذّرا من وقوع تونس بعد اسابيع في “المستنقع اللبناني”.
وقال الشابي خلال حضوره اليوم ببرنامج “جاوب حمزة” على اذاعة “موزاييك أف أم”: “كان الانقاذ ممكنا قبل عام من تاريخ 25 جويلية عبر تكوين حكومة انقاذ حتى لا نصل الى ما وصلنا اليه”.
واضاف “قيس سعيد شخص نظيف ولا شكّ في ذلك والمبدأ هو أنّه ضدّ الحزبية وانه ضد الديمقراطية التمثيلية وافكاره الآن تخلق الرعب في كل من ينشط في الاقتصاد التونسي مثل التجار لأنّهم الآن محل اتهام بأنّهم لصوص وسارقون الى ان يأتي ما يخالف ذلك وهم محلّ ابتزاز …الآن الرشوة أكثر مما قبل 25 جويلية لان الناس خايفة”.
وتابع “رجال الاعمال ممنوعون من السفر لأنّهم “لصوص” ورجال الاعمال الذين يصنعون الحديد منذ 30 و40 سنة وبنوا ثروة “لصوص” واتضح في ما بعد انهم شرفاء من طرف القضاء…لا أتصور ان هناك ألمانيا يعتبر شركة “مرسيدس” محطّة فساد ..هي ثروة وطنية ألمانية واشعاع المانيا في العالم”.
وواصل “هذه العقلية لم تعد موجودة في قيادة الدولة التونسية وبالتالي اليوم ولّدت أفكار قيس سعيّد ردّ فعل جماعي من جميع شركائنا …الدول السبع والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية… قالوا انهم لن يساندوه وانهم مع التعامل مع حكومة شرعية تقوم على الفصل بين السلطات ومع حماية الحريات”.
وقال الشابي “بعد اسابيع قليلة سنجد انفسنا في المستنقع اللبناني …الدولة لا تملك 8 مليارات دينار لتنهي السنة الجارية..اصبحت الدولة عاجزة عن جمع الاموال وتجمعها بصعوبة والبنك المركزي حذّر من التوجه نحو طباعة الاموال وبالتالي غدا ستصبح العملة الوطنية كالعملة اللبنانبة والاسعار ستصبح كما لبنان والفقر سيصبح كما في لبنان ..ما يهمني هو حياة التونسيين وكان بالامكان الاصلاح….بعد اسابيع قليلة سنتبين أنّ الآمال التي عُلّقت على 25 جويلية كانت مجرّد أوهام”.