الشارع المغاربي : اتضح من مصادر مختلفة وجدية أن من بين المهمات التي كُلف بها كمال الحاج ساسي القيادي التجمعي السابق كمستشار لرئيس
الحكومة الحالي يوسف الشاهد، مهمة استقطاب وجوه قيادية واطارات قاعدية دستورية تجمعية، وأنه دأب منذ تولّيه منصب مستشار في الفرع السياسي لرئاسة الحكومة بالبحيرة أين تُدبر ليلا ونهارا المناورات السياسوية لتركيز مشروع يوسف الشاهد السياسي على الاتصال فردا فردا بكل من يُعرف كناشط سياسي دستوري. الغرض : تكوين رافد دستوري في التركيبة السياسية المساندة لمشروع يوسف الشاهد.
ويبدو أن المهمة أضحت أصعب بكثير مما كان يتصور كمال الحاج ساسي وموكّله يوسف الشاهد، اذ أنه باستثناء مجموعة لزهر الضيفي منسق جمعية قدماء البرلمانيين التجمعيين فإن بقية العائلات الدستورية )مجموعة 4 أوت الدستورية والحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي والحزب الحر الدستوري برئاسة علي بورقيبة( أعرضت عن أي تقارب مع يوسف الشاهد، اذ تعتبره “ظاهرة سياسية عرضية ليست لها جذور ولا مستقبل”.
وعلم “الشارع المغاربي” أن عبد الرحيم الزواري قد يكون الدماغ المدبّر وراء الستار لاستراتيجية الشاهد للفوز بحكم البلاد.