الشاغرع المغاربي – منير الفلاح : في سهرة البارحة على قناة التّاسعة تمّ عرض حلقة من برنامج “الرّئيس” لسمير الوافي الذي إستضاف في جزئها الثّاني المترشّح للرئاسة الأستاذ صافي سعيد.
ومن أركان هذا البرنامج أن يصطحب الضيف معه أشياء لها مكانة خاصة لديه وقدّم الأستاذ “صافي” في البداية صورة لحفيده في سن الستّة أشهر محتضنا كتابا وعلّل ذلك بأمنيته أن تعود الرّغبة في المطالعة للتونسيّين وتسود بين كل فئات المجتمع…ثمّ قدّم عصا أو “بكيتة” قال انه إشتراها من أدغال إفريقيا وأهداها لأبيه سنة 1981 وأنه يحتفظ بها لأنّها تعزّ عليه …وفاجأه سمير الوافي بقوله هل نفهم منها أيضا “العصا لمن عصى”!؟…فأجاب الصّافي تستطيع قول ذلك…ودون أن يشعر عبّر الصّافي عن رؤية كامنة في ذهنه الباطني تميل لنوع من الدكتاتوريّة…ولم تمرّ هذه الحادثة مرور الكرام بالنسبة لكرونيكور الحصّة “برهان بسيّس” الذي قال بكل خبث سياسي الأستاذ صافي سعيد ان اشتغل كثيرا في إفريقيا ويبدو أنّه تأثر بقاداتها من جينيرالات ورؤساء كانوا يتباهون بحملهم للعصا أو البكيتة ملمّحا لموبوتو والسّادات والقذّافي الخ …
وهنا تفطّن الأستاذ الصّافي سعيد الى أنّه قام بسقطة سياسيّة قاتلة وأنّ برهان بسيّس إستبطن أشياء مخفيّة وكامنة في أعماق المترشّح تفيد بأنّ وراء الأكمة دكتاتور …
ومن هنا نفهم الردود العدوانيّة للصّافي سعيد تجاه برهان بسيّس في بقية فترات الحصّة ممّا جعل بسيّس ينسحب منها…
تحدّث الصّافي سعيد في الحصّة عن خمس وعود إنتخابيّة كما طلب منه المنشط ولكنّه أضاف دون أن يشعر وعدا سادسا يتمثّل في “العصا لمن عصى”.