الشارع المغاربي: اعتبر سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والناطق باسمه اليوم الاثنين 20 فيفري 2023 ان اتهام المنظمة الشغيلة بالاستقواء بالاجنبي على خلفية حضور الامينة العامة للكنفدرالية الاوروبية للنقابات استر لينش كلمة حق اريد بها باطل وان سحب ترحيل المشاكل على العمل النقابي بدعة وخرق لكل القيم ومفاهيم العمل النقابي.
وقال الطاهري في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام”: ” الاستقواء بالاجنبي كلمة حق اريد بها باطل ونحن كنا منذ البيان الذي اصدرناه يوم 26 جويلية قد اكدنا على ضرورة عدم ترحيل مشاكلنا الى الخارج وعلى ان تظل بيينا في تونس ..اما ان يتحول ذلك الى سحبه على العمل النقابي فهذا بدعة وخرق لكل القيم و مفاهيم العمل النقابي المبني على التضامن فنحن شاركنا مع نقابات فرنسا في المسيرات ومكنونا من الكلمة ولم يطردنا احد وفي السابق حضر نقابيون الى تونس خلال احداث الحوض المنجمي وفي ازمتي 1978 و 1985 وهناك حتى من تقدم للادلاء بشهادته امام المحكمة .”
واضاف” بالعكس السيدة لانش قالت كلمة من اروع ما يكون وقالت انه لا يمكن ان تحل اي مشكلة الا بالحوار والسيدة مناضلة ايرلندية ضد الحكم البريطاني وسجنت وهي من اول المناضلات الاوروبيات ضد النقد الدولي والصناديق المانحة وشاركت في مسيرات بكل انحاء العالم وبالعكس كانت دائما تكشف الوجه القبيح للصناديق المانحة التي تستعبد الشعوب و تولت لتوها الامانة العامة لنقابات الاتحاد الاوروبي بعد تكليف السابق بالرئاسة .. لقد صدمت بالقرار ولم تتوقع ذلك من تونس الديمقراطية بعد 2011 وهي كانت ستغادر بطبيعتها يوم الاحد وطبق عليها امر يتعلق بالاتفاقية الدولية للديبلوماسيين وهي ليست ديبلوماسية …نحن لم ندعها… هناك شعور تضامني نقابي دولي …هؤلاء لا يعرفون طبيعة العمل النقابي وهي امراة بمفردها ولم تحمل معها لا متظاهرين ولا سلاح وهي امراة وراءها 45 مليون نقابي جاءت لتقول انهم لا يقبلون محاكمة نقابيين من اجل نشاطهم النقابي ..اما السيد الذي حمل التقرير للرئيس فإما انه غبي ويعتقد انه “جاب الصيد من ذيله ” وإما انه اراد اقحام الرئيس في خطأ فادح وفي عملية غبية ستخسر منها تونس كثيرا على مستوى سمعتها … اليوم الصحافة في العالم تتحدث عن ذلك والان لم نعد نتحدث عن طرد نقابية وانما عن انتهاك الديمقراطية وعن دولة متشنجة وسلطة غير قادرة على تحمل صوتا مخالفا …..ثم ما علاقة قدومها بالتدخل في الشان الداخلي ؟ لماذا لم نتكلم عن الشان الداخلي مع السفير الامريكي الجديد والذي قال قبل اشهر من قدومه انه سوف يأتي لفرض الديمقراطية وللتطبيع مع اسرائيل وقبلناه وسلمنا عليه وفرحنا به واضحكناه ولماذا لم نتكلم عن ارودغان الذي جاء واهان تونس في قصر قرطاج ؟…”
واعتبر الطاهري من جهة اخرى ان السلطة تشنجت لما ابدى الاتحاد رايه في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي باعتبار ان لديها حلا سهلا يتمثل في اللجوء الى صندوق النقد الدولي.
وتابع “الملف الثاني هو الحوار الوطني ونعتقد ان الرئيس ودوائر الحكم الان لا تريد حوارا… تريد صوتا واحدا وسلطة واحدة وحاكما واحدا والبقية رعايا لا يحق لهم الكلام بذريعة ان الشعب معهم وانهم يمثلونه ….فان يكون الشعب معك لا يعني ان يموت الناس ثم اذا كان الشعب معك فلماذا لم يصوت 90 بالمائة في الانتخابات ؟…هذه تعكس حقيقة من الحقائق ..”
وعرج الطاهري من جهة اخرى على مبادرة الحوار الوطني التي كان الاتحاد قد اطلقها بمعية هيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقول” لن اخوض في التفاصيل… كان هناك اجتماع يوم السبت بين اللجان الثلاث السياسة والاقتصادية والاجتماعية تم خلاله تبادل التقارير الاولوية وهناك ارتياح للتقدم وبطبيعة الحال هناك بعض الاختلاف وخلافات في بعض النقاط الورادة بالتقاريرستتم العودة اليها ومراجعتها “.
واضاف “اتحاد الصناعة والتجارة لا يريد الانضمام الى المبادرة ويبدو ان لديهم التزامات وانهم غير معنيين بالمبادرة..ولا اعلم… ويمكن التوجه اليهم بالسؤال.”