الشارع المغاربي: اعتبر سامي الطاهري الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل اليوم الثلاثاء 24 ماي 2022 أنّ لا أمل في قيام رئيس الجمهورية قيس سعيد بمراجعة المرسوم 30 المتعلق بالهيئة الاستشارية من اجل جمهورية جديدة.
وبخصوص الخيار الثالث قال الطاهري ” تحدثنا عن الخيار الثالث منذ مدة لأننا فقدنا الامل في الجميع …مجموعة تتحدث عن حكومة موازية وبرلمان مواز والجانب الاخر (في اشارة الى رئيس الجمهورية ) يريد تنفيذ ما يدور برأسه لوحده ..الاتحاد لا يصطف وقبل الحديث عن الخيار الثالث اتحنا الفرصة للجميع وخاصة لرئيس الجمهورية “.
وأضاف خلال مداخلة له على اذاعة “اي اف ام”: “كنا نأمل في اللقاء الاخير برئيس الجمهورية ان يتم التنازل اي مراجعة المرسوم عدد 30 بما يُمكن من سدّ النقائص الجوهرية…أول مرة باش نكون قاطع ونقول لا امل في ان يراجع رئيس الجمهورية المرسوم…. إن راجع الرئيس هيكليّا وفي العمق مسألة الحوار فنحن من أول من دعوا للحوار منذ 2020”.
وتابع “رفضنا الحوار لوجود عدة مشاكل من ناحية التوقيت والتركيبة والأهداف واليات العمل …لا يوجد حوار استشاري ..الحوار يؤدي الى اتفاقات ومواقف تتخذ جماعيا وان كان الحوار استشاريا فسيصبح مضيعة للوقت ” متسائلا “هل نكتب دستورا وقانونا انتخابيا وبرنامجا اقتصاديا واجتماعيا في 20 يوما ؟ علما انه لا توجد الى حد الان اية دعوة رسمية “.
وواصل “كان من المفروض ان يتم عقد الحوار خلال الـ 10 أشهر الاخيرة…الى جانب اقصاء طيف مدني وسياسي كبير..الشكل الحالي الذي قدم لا يستجيب للتطلعات بل سيكون مجرد تزكية على قاعدة مخرجات الاستشارة الالكترونية..الحوارات لا تُنجز بمرسوم وهي ارادة سياسية مشتركة ومتفاعلة بين كل الاطراف المكونة للحوار “.
وكان اتحاد الشغل قد أعلن انه لن يشارك في الحوار الوطني، معتبرا أنّ الحوار الذي دعا اليه سعيّد بعد مرور 10 اشهر من الانتظار والرفض والتردد وبالطريقة المضمنة في المرسوم ، غير قادر على اخراج البلاد من ازمتها وانه سيعمقها ويطيل امدها إلى حدّ تفكيك اوصالها والغاء ما راكمت اجيال متعاقبة .