الشارع المغاربي: اعتبر سامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 20 اوت 2022 ان هناك محاولة وصفها بـ”اليائسة لفرض قبول الاتحاد بتعليمات صندوق النقد الدولي” .
ووجه الطاهري انتقادات لاذعة للمنظومة القائمة معتبرا انها “تدعي الشرعية والمشروعية” وانها “مثلها مثل المنظومة القديمة تريد النهش والهبر والغنيمة” متوعدا اياها بالقول “اليوم طارت السكرة وحضروا المداينية”.
وتساءل الطاهري في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” :”هل أن محاربة الاتحاد مرتبطة بادعاء أنه جزء من المنظومة القديمة أم لأنه ضد السياسات الليبرالية والتفريط والتجويع والتفقير أصل المشروع المبشر به؟ ما معنى المحاولة اليائسة لفرض قبول الاتحاد بتعليمات صندوق النقد الدولي الموجعة والمؤلمة للطبقات المهمشة والفقيرة وللأجراء بل وحتى لأصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة؟ … أي هدف من ذلك غير فرض توصيات المانحين؟ وهو ما اتفق عليه حكام القديمة والجديدة..”.
واضاف “ستقول أيها المبرراتي: وما الحيلة ونحن على الحديدة ؟ وما هي الأولوية، كنس القديمة أم محاربة الخارج؟ ” متسائلا مرة ثانية “ونقول وما هدفكم غير استنساخ وصفات سابقيكم وتسويقها باسم الشعب وباسم محاربة القديمة؟ “.
وتابع الطاهري ” طيب إذا كان الاتحاد من المنظومة القديمة فأنتم جوهر المنظومة القديمة لأنكم تبررون بيع البلاد بمنطق سابقيكم وهو “التركة القديمة”..انتم لا تختلفون عن حكام عقود من القهر والحيف والاستبداد..أنتم الذين تدعون الشرعية والمشروعية مثلكم مثل أهل القديمة التي تدعي تخليص البلاد لإرجاعها إلى القديمة التي تحارب الشعب بالاستنصار بالعكري والنفط وما شابههما.. لا أعتقد أن، كلاكما; الجديدة والقديمة، في صف الشعب.. = كلاكما، وإن بتفاوت، يريد النهش والهبر والغنيمة..وفي الغالب بالوكالة..”.
وواصل “لقد كنا كلما التقينا وفدا من صندوق النقد الدولي يصارحوننا أحيانا ويلمحون أحيانا أخرى الى أنه لا يمكن إيجاع الشعب بإجراءات مؤلمة في ظل وجود نقابة قوية.. هنا مربط الفرس….كل الازمات التي مرت بها البلاد عالجوها على حساب الشعب لكن بعد التخلص ولو وقتيا من الاتحاد (“الاصلاحات” الموجعة و”الإصلاحات الهيكلية” المختلفة 65 و78 و85..)… كلهم متخرجون من نفس المدرسة.. مدرسة الليبرالية التي تتلحف بمسوح الشعبوية أو “الديمقراطية” أو التدين….”.
وختم الطاهري تدوينته برسالة قال انها موجهة إلى الجميع جاء فيها: “اليوم طارت السكرة وحضروا المداينية”.