الشارع المغاربي: اكد سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 10 ديسمبر 2020 ان تفاعل رئيس الجمهورية مع المبادرة التي تقدم بها الاتحاد تمثلت في “مجرد اشارات لا تغني ولا تسمن من جوع “معتبرا انه ليس هناك وضوح في موقف الرئيس مضيفا “وكأن الامور تطبخ على نار هادئة”.

وشدد الطاهري خلال مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام “على ان الوضع لا ينتظر وعلى ان الاحداث تسارعت في اتجاه خطير وفي انزلاق نحو العنف مذكرا بانه تم في السابق تشخيص الازمة السياسية بالتجاذبات الحادة قائلا “الوضع هذه المرة تجاوز ذلك واوشكنا على الاقتتال” مشيرا الى سيلان الدماء في البرلمان والى وجود تهديدات بالقتل اضافة للحملات الشعواء لافتا الى ان البرلمان شهد يوم امس على هامش مناقشة مشرع قانون المالية تهديدا للصحفيين وتشنيعا بهم والى غير ذلك من المظاهر التي وصفها بالمخيفة مع وضع اقتصادي واجتماعي يتجه الى الانهيار وحكومة قال انه لم ير لادائها اثرا الى حد الان.

وتابع الطاهري ان المجتمع المدني والاحزاب تفاعلت في المقابل مع مبادرة الاتحاد لافتا الى ان اجتماعا ضم حوالي 17 منظمة وجمعية انعقد يوم امس قال انه شكل بداية حوار على اساس ادانة العنف والتاكيد على فرض مبدأ الحوار وعلى تجند كل المنظمات للتصدي لخطاب الكراهية مؤكدا ان الحوار مازال متواصلا وانه لم يتم بعد اتخاذ قرارات مشددا على ان الغاية هي خلق راي عام معاد للعنف ولخطاب الكراهية ايقاف تقسيم التونسيين على اساس الهوية ووضع حد للاعتداء على المراة وللانزلاق نحو العنقف او الانقلابات.

وفي تعليقه على تدوينة الامين العام السابق لحزب التيار محمد عبو التي دعا فيها لانقلاب عسكري اكد الطاهري ان الاتحاد يرفض كل الاساليب الدكتاتورية مذكرا بان للجيش مهمته الوطنية في الذود عن سيادة الوطن وان لزم الامر حماية المؤسسات والمنشات معبرا عن رفضه لفكرة عسكرة المجتمع وتعطيل الشان العام والمؤسسات الدستورية.

وشدد على انه اذا كانت هناك مشكلة مع البرلمان فان اسقاطه يكون بالنضالات وليس بالانقلاب مؤكدا ان الاتحاد لن يقبل بانقلاب ثان بعد انقلاب 7 نوفمبر1987 وانه سيرعى التجربة الديمقراطية الفتية رغم عثراتها والامراض التي قال ان كتلا تنفث خطاب الكراهية افرزتها.