الشارع المغاربي: كشف سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه اليوم الجمعة 3 مارس 2023 انه كان من المفروض حلول 14 نقابيا اليوم بتونس بمن فيهم الامين العام بالنيابة للاتحاد الدولي للنقابات عدلوا عن المجيء الى تونس بعد قرار منع النقابي الاسباني يوم امس من دخولها مؤكدا انهم سيعقدون ندوة صحفية ببروكسال وانها ستكون فضيحة لتونس حسب تعبيره مضيفا انه تم اشعارهم منذ يوم امس عن طريق وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي بان الحكومة لن تقبل بدخول اي نقابي الى تونس.
وعلق الطاهري في مداخلة على اذاعة “اكسبراس اف ام ” على حادثة منع النقابي الاسباني ماركو بيريز يوم امس من دخول تونس بالقول ” الزيارة كانت في اطار تعبير النقابات الاوروربية عن تضامنها مع اتحاد الشغل خاصة بعد الانتهاكات الاخيرة التي مست العمل النقابي سواء من خلال الاعتقالات او من خلال القضايا الملفقة لعدد من النقابيين ومن خلال التضييقات التي قامت بها الحكومة على الحوار الاجتماعي بالمنشور 21 وغيرها من التضييقات وهذا قرار تضامني باعتبار ان التضامن مبدا من مبادىء العمل النقابي في العالم منذ ظهور الحركة العمالية وزيارة الرفيق ماركو الى تونس سلمية ولم يحمل معه لا نووي ولن يضيف حضوره في المسيرة يوم غد اي شيء سوى ان تونس تقبل بان تستوعب اصدقائها وتقبل بان تستمع الى النقد وكان هناك وفد يضم 14 نقابيا كان من المفروض حلوله اليوم بتونس بمن فيهم الامين العام بالنيابة للاتحاد الدولي للنقابات ومن النقابات الفرنسية والبلجيكية وتم اشعارنا منذ يوم امس عن طريق وزير الشؤون الاجتماعية بان الحكومة لن تقبل بدخول اي نقابي الى البلاد وتريد منا ان نشعر ضيوفنا بالا يأتوا لكننا رفضنا ذلك وكانت التجربة الاولى للمنع مع ماركو الذي رحل دون اجابة واضحة باستثناء ان المنع كان لدواع امنية ..وتمت اعادته الى الطائرة في اتجاه فرنسا في ما يعتبر اساءة حقا لتونس …تونس الديمقراطية التي لم تعد قادرة على تحمل اي نقد والفضاء الديمقراطي بدا يضيق الى ابعد الحدود “.
واضاف “هذه السابقة لا يمكن الا ان تثير حفيظة العالم ضد بلادنا وهي شاهد اخر على انها تسير نحو الاستبداد وشاهد اخر على ان السلطة متوترة ومتشنجة ولم تعد تقبل اي راي مخالف مهما كان وهذا سوف يسيء لسمعة تونس وبطبيعة الحال نحن في الحركة النقابية وننتمي الى منظمة العمل الدولية والتي هي ذات تركيبة ثلاثية فيها حكومات وممثلي العمال وممثلي الاعراف وسوف تكون احدى المساءلات للحكومة التونسية في الدورة القادمة باعتبار ان الانتهاك لم يمس تونس فحسب بل نقابيين في العالم “.
وتابع حول موقف الاتحاد ” بالامس اصدرنا بيانا ونددنا بالاجراءات التعسفية الجائرة وغير القانونية التي تحد من حرية تحرك الناس وتجعل من تونس سجنا كبيرا وايضا فيها استعداء للاتحاد وللحركة النقابية العالمية مرة اخرى بعد ترحيل استر لانش منذ اسبوع تقريبا… واذا تتالى ذلك تصبح سياسة ممنهجة …نحن لا نستدعي بل هم يعبرون عن التضامن ونحن لم نستجد التضامن وانما اذا تم استهداف اية حركة في العالم يتنادى النقابيون …واليوم كان من المفروض حلول وفد وبطبيعة الحال امام طرد الرفيق ماركو يوم امس قرروا عدم المجيء وسوف يعقدون ندوة صحفية في بروكسال اليوم وسوف تكون فضيحة في وجه تونس… تونس الثورة… تونس الحرية التي ناضلنا من اجلها ومن يحكمون الان لم يفعلوا من اجلها شيئا بل كانوا متفرجين بل ان منهم حتى من كان يخدم النظام السابق وغدا لدينا مسيرة بالعاصمة وايضا مسيرات اخرى في 4 ولايات هي قابس وسيدي بوزيد وسوسة وتطاوين استكمالا للمسيرات والتجمعات التي انطلقت منذ اسبوعين تقريبا وسنواصل حركتنا الاحتجاجية وبانعقاد هيئتنا الادارية القادمة سوف نتخذ القرارات وجملة من الاجراءات ردا على هذا الصلف وهذه الاجراءات غير القانونية والتضييق الذي يتصاعد شيئا فشئيا ضد الاتحاد العام التونسي للشغل …”
