الشارع المغاربي: قال نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 30 مارس 2022 ان الخطر الكبير الذي يتهدد تونس يتمثل في اجهزة المخابرات التي قال انها ترتع من كل حدب وصوب في البلاد وفي الاحياء الشعبية مشددا على ان تونس ليست مرتعا وعلى ان لها سيادتها ومؤسساتها القائمة وتاريخها.
واكد الطبوبي في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للاتحاد خلال افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت ان شباب تونس اصطدم بواقع مرير ووقف على المشهد السياسي الذي وصفه بالسيء وشاهد ان الامر بلغ بممثلي الشعب الى حد التشابك لافتا الى ان الصورة اضحت قاتمة في تونس منبها من خطورة ذلك في ظل تواجد مخططات ومخابرات ترتع في البلاد.
وذكر بان الاتحاد كان قد اكد يوم 26 جويلية انه يقف مع ابناء الشعب وبانه لا يعطي صكا على بياض .
وقال الطبوبي في هذا الاطار “الى اليوم اكررها واقولها نحن مؤمنون بالاهداف التي خرج من اجلها الشعب وقلنا اليوم هناك فرصة حقيقية لاصلاح ما يمكن اصلاحه لكن للاسف نحن نخرج من تخميرة الى تخميرة ومصير البلاد وحسم الخيارات لمستقبل دولة ياتي بالعقل وليس بالتخميرات والتشنجات ….”
واشار الى كثرة اللقاءات مع المسؤولين الاجانب في الفترة الاخيرة وكثرة الحديث عن الاصلاحات مبينا ان سبب ذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي بلغته البلاد وايضا لرغبتهم في استغلال الوضع السياسي والمناكفات والتناحر.
واعتبر ان ذلك يمثل فرصة بالنسبة اليهم لا تعوض للاجهاز على هذا الاتحاد وكل المؤسسات والتفويت في المنشآت العمومية وغيرها مؤكدا ان اعينهم على الشركة التونسية للشحن والترصيف ووكالة التبغ والوقيد والخطوط التونسية وغيرها من المؤسسات.
وشدد الطبوبي على ان المنظمة الشغيلة باقية على العهد قائلا “العمل النقابي ليس طريقا معبدا ولكنه مليء بالاشواك ومن يخاف يشد دارو ونحن لتونس موالون ولا احد يزايد علينا في الوطنية …والوطنية ليست شعار وانما عقيدة وممارسة ونعتبر انفسنا في مقدمة القوى الوطنية الموالية لتونس ولحب هذا الوطن وللشغالين ومخلصين في رفع الغبن عنهم”.
ونوه الطبوبي بالانجاز الذي حققه منتخب كرة القدم بالتأهل للمرة السادسة للمونديال قائلا “هو درس لهؤلاء السياسيين الذين تدوالوا على الحكم قبل الثورة وبعدها وبعد 25 جويلية ونحن نضعهم جميعا معا ولكننا نميز ونقول للمحسن احسنت وللمسيء أسأت والرياضة تمكنت باقل الامكانات وبالروح الوطنية والعزيمة من تحقيق الانجاز برجال تونسين وبمدربين تونسيين”.
وجدد تاكيده على ان العمل النقابي لا ينفصل عن العمل الوطني.
وقال “لا تعنينا السجون ولا تعنينا الاغتيالات ونحن متطوعون لخدمة بلادنا وفي خدمة الطبقة العاملة وفي خدمة القيم والمبادىء… ولسنا صناع اي كان حتى يعرف كل واحد حدوده وضوابطه ويعرف وزنه الحقيقي ونحن نزن لاننا نضع اقدامنا على الارض ومتمسكون بالقيم ولا نرفع الشعارات الجوفاء وانما الشعارات التي فيها فائدة للناس .”
وتابع “قلتها سابقا واكررها بلادنا ليست في حاجة الى العراك ونحن خلقنا للعراك … وانا نبهت لذلك في الكثير من المناسبات والبلاد ماهيش ناقصة عراك ولكن هناك قوة اجتماعية ستحسم المعركة لان الوطن اكبر مني واكبر منكم واكبر من الجميع … والوطن خط احمر وانتم عشتم في غوغائية وفي مناكفات وفي مصطلحات لا تعي حجم المسؤولية … “
وانتقد الطبوبي من جهة اخرى مواصلة نفس منهج التعيينات والتسميات بعد 25 جويلية والذي كان معمولا به ف السنوات الاخيرة لافتا الى ان كل طرف كان يعمل بعد الثورة على حل مشاكله الحزبية عبر التسميات معيبا تواصل نفس هذه السياسة بعد 25 جويلية.