الشارع المغاربي: اعتبر الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي اليوم الجمغة 1ماي 2020 انه لم يعد بامكان الاجراء ان يضحوا اكثر مما ضحوا خاصة في ظل الغلاء والاحتكار والتهرب الجبائي.ودعا الطبوبي في كلمه مصورة بمناسبة عيد الشغل نشرتها الصفحة الرسمية للاتحاد الحكومة الى اتخاذ التدابير القانونية والفنية لايقاف اقتطاع المساهمات التضامنية الاستثنائية من اجور العمال والموظفين مبرزا انها أدت دورها وانها صارت عبئا على الأجراء .
واعرب الطبوبي عن قلق المنظمة الشغيلة واسفها للاوضاع التي وصفها بالكارثية التي اصبحت عليها المؤسسات الاقتصادية وخاصة منها المتوسطة والصغرى نتيجة الازمة الحالية وفقدان الاف مواطن الشغل وكذلك وضعبة بعض الصنائع والمهن الحرة مطالبا الحكومة بالمزيد من الاجراءات والقرارات في شأنها.
واكد ان الازمة الحالية اثبتت ان القطاع العام هو صمام الامام في وجه كل الازمات وبالنسبة لكل المجتمعات وانه لا معنى للدولة من دونه باعتباره السلاح الوحيد لديها في مقاومة الاحتكار وتعديل السوق وأنه ضروري لكل عمق اجتماعي تريد الدولة بلوغه.
واضاف ان الازمة زادت من تعرية الخلل الاجتماعي الفاضح في بلادنا واظهرت الهوة الكبيرة العميقة بين فئات مفقرة ومهمشة مقابل فئات قليلة تحوز كل الامتيارات وانها اطهرت أيضا الحيف الذي سلطته الانظمة المتعاقبة على تلك الفئات الهشة ممن وجدوا انفسهم بلا مستقبل مجبرين على العيش المهين على الصداقات والهبات .
وقال الطبوبي ان كل المؤشرات تؤكد ان العالم مقبل على مراجعات جذرية في مستوى القيم والمفاهيم والتقديرات والمقاربات كما في مستوى العلاقات والسلوكات وانه يتعين على تونس الاستعداد لذلك مؤكدا ان ازمة كورونا فرضت مراجعة النظرة الاجتماعية للعديد من المهن والقطاعات وانها مكنت من اعلاء مهن وفئات اجتماعية عانت كثيرا من الفقر والتهميش والاقصاء وابرزت الدور الحيوي للعديد من المهن والقطاعات على غرار الاطارت الطبية وشبه الطبية وعمال النظافة والصحفيين والفلاحين داعيا الى اعادة الاعتبار اليهم وتثمين جهودهم والاعتراف بفضلهم”.
واكد ان الازمة كشفت في نفس الوقت الدور التخريبي لشرائح من المحتكرين والمهربين والمتهربين والسماسرة والفاسدين والذين يقتاتون من الازمات ويستثمرون في الازمات وانها كشفت أيضا عن الحيف الذي يعاني منه بعض العمال وصيغ التعاقد الهشة مؤكدا ان المنظمة لن تقبل بان تننهك كرامة العامل.
وشدد على ضروررة مواجهة العدو المشترك في هذه الازمة موحدين على “اهداف وطنية واجتماعية والانتصار لوحدة الصف والتضامن”.
واهاب بكل المتدخلين من سلط عمومية واحزاب ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني لترك حساباتهم جانبا ومواصلة مواجهة العدو المشترك وفي نفس الوقت محابهة المستفيدين من هذه الازمة ممن وصفهم بالمحتكرين وتجار الموت واثرياء الازمات المتنفذين
وبشان اتفاق يوم 14 افريل اعرب الامين العام عن قلقه مما وصفها بالمساومات والمزايدات معتبرا ان الاتفاق انصف عمال القطاع الخاص واعطاهم الثقة في مؤسساتهم وانه كان تتويجا لعمل اللجنة الخاصة بمتابعة الوضع في القطاع الخاص مثمنا الاتفاق واتفاقي السياحة ووكالات الاسفار داعيا الى احترام الاتفاقيات والحرص على تطبيقها احتراما للحوار الاجتماعي وضمانا لاستقرار البلاد.