الشارع المغاربي: نفى نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 30 ماي 2022 وجود وساطات بين المنظمة الشغيلة ورئاسة الجمهورية بخصوص موقف الاتحاد الرافض للحوار الوطني في صيغته الحالية.

وقال الطبوبي في تصريح لاذاعة “الديوان اف ام ” ردا على سؤال في هذا الخصوص على هامش موكب إمضاء اتفاقية بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ومنظمة العمل الدولية : ” مواقفنا واضحة وعبرنا عنها من الوهلة الاولى ثم بعد ادراج اسمنا في المرسوم ليس لدينا وساطات وكل واحد يخدم على روحو وكل واحد يتحمل مسؤوليته والشعب هو الفيصل بين الجميع في الرؤى وفي الخيارات”.

وحول اللقاء الذي جمعه بنصر الدين النصيبي وزير التكوين المهني والتشغيل والناطق باسم الحكومة اكد انه تناول مسائل تتعلق بصندوق النقد الدولي وببعض الاستحقاقات الاجتماعية لافتا الى انه مجرد لقاء على هامش موكب امضاء الاتفاقية والى انه ليس هو الذي يقرر.

وابرز الطبوبي ان المنظمة الشغيلة تعرف كيفية الجلوس الى طاولة الحوار مشددا على انها لا تبحث عن تصعيد او غيره وعلى انها تفرق بين المسار السياسي والمسار الاجتماعي والاقتصادي “.

واستدرك بان المقدرة الشرائية للمواطن تدهورت اليوم وبان” الاتحاد ظل ينتظر منذ اكثر من 10 اشهر” مؤكدا ان” كل ما يطالب به الاتحاد هو تحقيق مطالب الشغالين والطبقة الكادحة والفقيرة”.

واضاف ” يتحدثون عن الحوار الاجتماعي …اين هو الحوار الاجتماعي واين مصداقية الحوار ؟ ليس العبرة باللقاءات المنمقة والصور بل العبرة في التجسيم .”مؤكدا ان الاتحاد جدي ويرغب في ان تكون الحوارات جدية.

واعتبر ان البلاد اليوم في حاجة لقيادات سياسية تصارح الشعب بالواقع وبحقيقة الاوضاع مؤكدا انه من حق الشعب معرفة الحقيقة باعتبار ان الجميع يشترك في هذا الوطن.

وشدد على ضرورة ان تكون تضحية كل فرد حسب قدراته وعلى الا تتحمل الطبقة الشغيلة لوحدها اعباء التضحية معربا عن امله في التوصل للحلول لهذه الاشكاليات مؤكدا ان العبرة ليس في الخطابات او في تسويق بعض المصطلحات وانما بالنتائج.