الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة 20 جانفي 2023 ان معركة الاتحاد كانت عبر التاريخ معركة استقلالية العمل النقابي واسقلالية قراره وايضا معركة استحقاقات اقتصادية واجتماعية ومعركة سياسية مشددا على انه يمكن بناء تونس بقرار فردي احادي وعلى ان الاتحاد لن يصمت على الغوغائية.
وقال الطبوبي في فيديو نشرته صفحة الاتحاد بموقع فايسبوك بمناسبة الذكرى 77 لتاسيس الاتحاد ” عبر التاريخ وفي كل المراحل والى اليوم نفس الاهداف ونفس المبادىء ونفس الاليات والقناعات التي ندافع عنها وفي مقدمتها استقلالية العمل النقابي واستقلالية القرار النقابي وقلنا لجميع السلط المتعاقبة ونقول للسلط القائمة او القادمة لا تفكروا …لا يمكنكم تدجين المنظمة مهما فعلتم ومهما افتعلتم من ازمات ومهما عولتم على منظريكم في محطات اعلامية و منابر وباعة الذمم …لا نخشى لومة لائم فالاتحاد بابنائه وبناته هو الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات مثلما تكسرت في السابق … اقول هذا الكلام لان المعركة عبر التاريخ كانت معركة استقلالية وهي معركة استحقاقات اقتصادية واجتماعية والمعركة دائما هي معركة خيارات وتوجهات والمعركة هي سياسية بامتياز وعندما نتحدث عن حرية التنظم وحرية التعبير والممارسة الديمقراطية والخيارات الوطنية فذلك في قلب السياسة الحقيقية …والمنظمة لا تنحصر في المربع الذي يرغب بعض السياسيين و الاعلاميين ايضا فيه ويقولون ما دخلها في السياسة؟ انتم اليوم ضربتم الحقوق وضربتم الحريات وضربتم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتنكرتم للاتفاقيات فما المربع الذي تريدون حصرنا فيه ؟ نحن من يختار المربع الذي نتحرك فيه احب من احب وكره من كره ونقولها بصريح العبارة في الايام القادمة وفي الاسبوع القادم سيكون هناك مكتب تنفيذي موسع ثم هيئة ادارية وطنية وسوف ندافع عن الوطن وعن راية تونس واقولها مرة اخرى نحن لا نلعب ..ولسنا مثل الكثيرين فنحن نعمل برصانة ولنا مؤسسات وعمق خيارات ومقرارات الاتحاد تتخذ دائما بالاليات الديمقراطية وداخل مؤسساته ولن نسلم لكم تونس ولن نصمت اليوم على الغوغائية ولن نخضع للمساومة تحت القطرة او تحت الميزاب ولا للتكلس وتونس ليست مخبر تجارب..”
واضاف “… وايضا محمول على من يحكم اليوم مسؤولية كبيرة واقول لا للشعبوية المقيتة او ان نبقى في هذا الوضع …وتونس المعطاءة والتي تزخر بكل الطاقات وبخيرات حقيقية صنعتها اجيال واجيال لن تسمح بان تكون اليوم في هذا الوضع ويصبح املها الحصول على علبة حليب… هذا لن يكون … او ان مشكل الشعب التونسي هو ان ياكل … لا …تجوع الحرة ولا تاكل من ثدييها ونحن احرار وشعب تونس حر وقادر على ان يصنع ربيع تونس لان الثروة الحقيقية هي الذكاء التونسي ولا تستهينوا بالشعب التونسي .. تونس ولادة وخلاقة ولا احد يملك الحقيقة وايضا هذا الوطن لا يمكن ان يبنى بقرار فردي احادي ..وقلتها سابقا لا وجود لانسان واحد يملك الحقيقة وقلت ان تونس لا تبنى الا بالراي والراي المخالف حول صياغة المضامين والخيارات المستقلبلة فلا يمكن اليوم في تونس القرن 21 وفي جيل التكنولوجيا وخريجي الجامعات والكليات ان ترجع تونس اليوم للقرون الوسطى وببرامج لا علاقة لها لا بالتقدم التكنولوجي ولا بالفكري وهذا غير ممكن اليوم وها نحن اليوم نرى النتائج الملموسة والوضع ..”
وتابع “اقول يا سياسيين ويا من حكمتم تونس في السابق واليوم … تونس تنادينا جميعا فهل نبقى في الاحقاد وفي الفعل وفي رد الفعل فالى اين نسير ؟ علينا ان نتحلى بالحكمة وبالرصانة وكلنا سنعيش في بلادنا ومستقبل البلاد هو مستقبلنا كشعب تونس ومهما اختلفنا فلا بد ان يثوب رشدنا في لحظة من اللحظات ونقول انه من غير الممكن ان تبقى في الوضع الحالي ولا يمكن ان يسوء وضع تونس الى درجة اننا سنندم في ما بعد ولن ينفع الندم..”
